مواقع مكتبات اسلامية قيمة جدا

ب جاري/يا الله / جاري جاري / دار تحقيق التراث الإسلامي والعلمي / في وداع الله ياأماي///ب هانم// مدونة موطأ مالك / أعلام الإسلام / جامع الأصول لمجد الدين أبو السعادات ابن الجزري / أنس ويحي / صوتيات / ياربي:العتق من / النيران ومن الفتن / مدونة الخصوص / مدونة روابط // ب قيقي /مكتبة قيقي / /استكمال مدونة قيقي  / اللهم انتقم من الطالمين الطغاة الباغين  / مدونة قيقي  / النخبة في شرعة الطلاق ااا //ب حنين//ذكر الله / اللهم ارحم والداي واغفر لهما وتجاوز عن سيئاتهما وكل الصالحين / مدونة حنين ملخص الطلاق للعدة}} / الحنين/ /المدونة العلمية z. / المصحف العظيم / الحديث النبوي ومصطلحه. / قال الله تعالي/// بوستك//المدونة الطبية / تبريزي / من هم الخاسرون؟ / مدونة بوصيري / علوم الطبيعة ///ب بادي/استكمال ثاني{حجة ابراهيم علي قومه} / النظم الفهرسية الموسوعية الببلوجرافية للأحاديث النبوية وأهميتها / مدونة أذان / المناعة البشرية وعلاج الأمراض المستعصية من خلالها / علاج الأمراض المزمنة والسر في جهاز المناعة / الحميات الخطرة وطرق الوقاية منها والعلاج / المدونة الشاملة / أمراض الأطفال الشهيرة / م الكبائر وكتب أخري / مصحف الشمرلي+تحفة الأشراف للمزي+البداية والنهايةلابن كثير / مدونة الطلاق للعدة / القواميس العربية ومنها لسان العرب وتاج العروس وغيرهما //ب-البيهقي كله / مدونة الاصابة / الطلاق للعدة ما هو؟ / علامات القيامة / منصة مستدرك الحاكم / تعاليات إيمانية / السيرة النبوية /ب مكة /مدونة فتاح / مكه / علوم الفلك / مدونة الغزالي//ب انت ديني /الدجال الكذاب / الشيخ الشعراوي[نوعي] / ديرالدجال اا. / كتب ابن حزم والشوكاني وورد /إستكمال المحلي لابن حزم والشوكاني وابن كثير الحفاظ / المخلوقات الغامضة /السير والمغازي {ابن إسحاق- ابن هشام-كل السيرة النبوية} /كتاب الإحكام في أصول الأحكام / إحياء علوم الدين للغزالي / موقع الحافظ ابن كثير / مجموع فتاوي ابن تيمية / ابن الجوزي /البحيرة الغامضة / الكامل في التاريخ /الفتن / تصنيفات الإمامين:ابن حزم والشوكاني//// مجلد 3.سنن أبي داود / الجامع الصحيح سنن الترمذي / صحيح ابن ماجة – الإمام محمد ناصر الدين الألباني / فتح الباري لابن حجر / لسان العرب لابن منظور / مدونة العموم / الحافظ المزي مصنفات أخري / مدونة المصنفات / مسند أحمد وصحيح البخاري وصحيح مسلم.وسنن ابن ماجه. / مدونة مدونات كيكي1. / أبو داود والترمذي وابن ماجه / بر الوالدين شريعة / تهذيب التهذيب +الاصابة + فتح الباري/كلهم وورد / مدونة المستخرجات / كيكي

9 مصاحف

 

الخميس، 17 مايو 2018

6.آخر كتاب نواسخ القران والحمد لله رب العالمين (6."باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة ق")


6."باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة ق"
__________
(1) - قلت: ذكر المؤلف في تفسيره أن الآية محكمة عند عامة العلماء، ولم يبد رأيه فيه ولا في مختصر عمدة الراسخ، لكنه يفهم من السياق أنه يميل إلى رأي إمامه أحمد رحمه الله، وهو إحكام الآية، وهو اختيار الطبري، والنحاس، ومكي بن أبي طالب، والبغوي، وعزاه إلى ابن عمرو والحسن وعطاء والثوري والشافعي وأحمد وإسحاق، واستدلوا بما ورد عن ابن عباس أنه قال: خير النبي صلى الله عليه وسلم في الأسرى بين الفداء والقتل والمن، والاستعباد، يفعل ما يشاء رواه النحاس عن ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة، ثم قال: وهو قول حسن مروي عن أهل المدينة والشافعي وأبي عبيد. انظر: جامع البيان 26/27؛ والناسخ والمنسوخ 221 - 222؛ والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (359)؛ ومعالم التنزيل 7/496.
(2) - الآية (36) من محمد.
(3) - كلمة "بعض" مكررة في "هـ".
(4) - في "هـ" فإن، بدل قال وهو تحريف.
(5) - جزء من الآية (37) من السورة نفسها قلت ذكر قول النسخ هنا ابن حزم في معرفة الناسخ والمنسوخ (369) ولم يتعرض لهذا القول المؤلف في مختصر عمدة الراسخ وذكره في تفسيره ثم رده بمثل ما رد به هنا، وأغفلت دعوى النسخ في هذه الآية أمهات كتب النسخ. انظر: زاد المسير 7/415.
(2/3)
قوله تعالى: { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } (1) قال: ابن عباس = رضي الله عنهما =: لم تبعث لتجبرهم على الإسلام (2) وذلك قبل أن يؤمر بقتالهم قالوا ونسخ هذا بآية السيف.
(44)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ من سورة الذرايات"
ذكر الآية الأولى: (3)
قوله تعالى: { وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ } (4) الحق ها هنا النصيب، وفيه قولان:
أحدهما: أنه ما يصلون به رحما، أو يقرون به ضيفا، أو يحملون به كلا، أو يغنون به محروما وليس بالزكاة. قاله ابن عباس = رضي الله عنهما = (5).
__________
(1) - الآية (45) من سورة "ق" .
(2) - ذكر هذا المعنى المؤلف في زاد المسير 8/25 عن ابن عباس، وذكر نحوه الطبري باسناده عن مجاهد ولم يذكر الطبري ولا النحاس ولا مكي بن أبي طالب النسخ هنا، بل فسر الطبري وابن كثير الآية بما يؤيد إحكامها، وقد نقل المؤلف عن المفسرين قول النسخ في تفسيره ومختصر عمدة الراسخ. انظر: جامع البيان 26/115؛ وتفسير ابن كثير 4/231.
(3) - ساقطة من "م".
(4) - الآية: (19) من الذاريات، كتب الناسخ في "هـ" وفي أموالكم، وهو خطأ.
(5) - ذكره المؤلف في زاد المسير 8/25 عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 6/113، وعزاه إلى ابن أبي حاتم عن ابن عباس =رضي الله عنهما=.
(2/4)
والثاني: أنه الزكاة، [قاله] (1) قتادة وابن سيرين (2) وقد زعم قوم: أن هذه الآية اقتضت وجوب إعطاء [السائل] (3) والمحروم فذلك منسوخ بالزكاة والظاهر أنها حث على التطوع [ولا يتوجه] (4) نسخ (5).
ذكر الآية الثانية:
__________
(1) - "هاء الضمير ساقطة من "هـ".
(2) - في "هـ" كلمة "هو" زيادة ولعلها من الناسخ.
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - قلت: نقل المؤلف دعوى النسخ هنا في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13)، وفي زاد المسير 6/113 ثم قال: (وهذا لا يصح) وروى إحكام الآية النحاس عن الحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وهو أيضا اختيار مكي بن أبي طالب. انظر: الناسخ والمنسوخ 225؛ والإيضاح 362.
(2/5)
قوله تعالى: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ [فَمَا] (1) أَنْتَ بِمَلُومٍ } (2) زعم قوم: أنها منسوخة، ثم اختلفوا في ناسخها: فقال بعضهم: آية السيف (3) وقال بعضهم: إن ناسخها { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } (4) "وهذا" (5) قد يخيل أن معنى قوله { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ } أعرض (6) عن كلامهم، فلا تكلمهم، وفي هذا بعد فلو قال: هذا إن المعنى أعرض عن قتالهم صلح نسخها بآية السيف، ويحتمل أن يكون معنى الآية أعرض عن [مجادلتهم] (7) فقد أوضحت لهم الحجج، وهذا لا ينافي قتالهم (8).
(45)
"باب [ذكر] (9) ما ادعي عليه النسخ في سورة الطور"
ذكر الآية الأولى:
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - الآية (54) من سورة الذاريات.
(3) - ذكره مكي بن أبي طالب في المصدر السابق ولم يعز إلى أحد.
(4) - الآية (55) من السورة نفسها، وقد ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور 6/116 معزيا إلى أبي داود في ناسخه، كما ذكر نحوه النحاس في ناسخه (225) عن الضحاك، وابن سلامة في ناسخه (86).
(5) - مكررة في "هـ".
(6) - في "هـ" أعراضهم، وهو تحريف.
(7) - ساقطة من "هـ".
(8) - قلت: عرض المؤلف الرأيين في هذه الآية في زاد المسير 8/42 كما ذكر قول النسخ عن المفسرين في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) بدون ترجيح، أما النحاس ومكي بن أبي طالب فقد أورد عن الضحاك أن هذه الآية منسوخة بالأمر بالتبليغ. انظر: الناسخ والمنسوخ 225 والإيضاح 362.
(9) - ساقطة من "هـ".
(2/6)
قوله تعالى: { قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ } (1) قال المفسرون: معناها: انتظروا في ريب المنون فإني منتظر عذابكم فعذبوا يوم بدر بالسيف، وزعم [بعضهم] (2) أنها منسوخة بآية السيف (3) وليس بصحيح، إذ لا (4) تضاد بين الآيتين (5).
ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: { فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي [فِيهِ] يُصْعَقُونَ } (6) في هذا اليوم ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه يوم موتهم (7).
والثاني: يوم النفخة الأولى.
والثالث: يوم القيامة (8).
وقد زعم بعضهم: أن هذه الآية منسوخة بآية السيف (9) وإذا كان معنى "ذرهم" الوعيد لم يقع نسخ (10).
ذكر الآية الثالثة:
__________
(1) - الآية (31) من الطور.
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - ذكره ابن سلامة في ناسخه (87).
(4) - في "هـ" "ليس لا" وهو تحريف.
(5) - قلت: سلك المؤلف في تفسيره 8/54، وفي مختصر عمدة الراسخ (13) مسلكه هنا عرضا وردا.
(6) - الآية (45) من سورة الطور، وما بين معقوفين منها ساقطة من "هـ".
(7) - ذكره الطبري بإسناده عن ابن عباس وقتادة في جامع البيان 27/19.
(8) - ذكر المؤلف في زاد المسير 8/59 الآراء الثلاثة.
(9) - ذكره هبة الله في ناسخه 87، وابن خزيمة في ناسخه 267.
(10) - نقل المؤلف في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) والتفسير الصفحة السابقة قول النسخ عن المفسرين ثم رده بمثل ما رد به هنا.
(2/7)
قوله تعالى: { وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا } (1) زعم بعض المفسرين: أن معنى الصبر منسوخ بآية السيف (2) وليس صحيح، لأنه يجوز أن يصبر لحكم ربه ويقاتلهم، ولا تضاد [بين الآيتين] (3).
(46)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة [النجم]" (4)
ذكر الآية الأولى:
قوله تعالى: { فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا } (5) المراد بالذكر ها هنا القرآن، وقد زعموا أن هذه الآية منسوخة بآية السيف (6).
ذكر الآية الثانية:
__________
(1) - الآية (48) من سورة الطور.
(2) - ذكره ابن حزم في ناسخه ص 371.
(3) - ساقطة من "هـ". قلت: رد المؤلف دعوى النسخ في تفسيره 8/60 بمثل ما رد به هنا، وأما في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) فقال بعد نقل دعوى النسخ عن المفسربن: وإنما يصح هذا أن لو كان المراد الصبر على القتال، والصبر هاهنا مطلق يمكن أن يثار به على أوامر الله سبحانه.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - الآية (29) من سورة النجم.
(6) - هكذا نسب المؤلف دعوى النسخ في تفسيره 8/75 وفي مختصر عمدة الراسخ المخطوط ورقة (13) إلى من زعم ذلك، ولم يبد رأيه فيه كعادته في الآيات التي فيها معنى الإعراض وممن زعم ذلك أبو محمد مكي بن أبي طالب في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (366) وهبة الله في ناسخه (89) وابن حزم في ناسخه (371) وأما الإمامان الطبري وابن كثير، لم يشيرا إلى النسخ بل فسرا الآية بما يؤيد إحكامها. انظر: جامع البيان 27/37؛ وتفسير القرآن العظيم 4 / 255.
(2/8)
قوله تعالى: { وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى } (1) روى عن "ابن عباس أنه قال": (2) "[هذه] (3) الآية منسوخة بقوله { وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ } (4) قال: فأدخل الابن الجنة بصلاح [الآباء] (5).
__________
(1) - الآية (39) من سورة النجم.
(2) - غير واضحة من "هـ".
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - الآية (21) من الطور، في النسختين "فأتبعنا" بالفاء، ولم أقف على من قرأ بذلك. وأما قوله: (اتبعناهم ذرياتهم) جمعا في الموضعين. هي قراءة بعض قراء البصرة كابن عامر وهي قراءة مستفيضة كما قال الطبري 27/16، وأما المؤلف فيقول في زاد المسير 8/50 قوله تعالى (وأتبعناهم ذرياتهم) قرأ ابن كثير، وعاصم، وحمزة والكسائي: "واتبعتهم" بالتاء "ذريتهم" واحدة (بهم ذريتهم) واحدة أيضا. وقرأ نافع: "واتبعتهم ذريتهم" واحدة "بهم ذرياتهم جمعا" وقرأ ابن عامر "وأتبعناهم ذرياتهم" جمعا في الموضعين. ا.هـ.
(5) - ساقطة من "هـ".
(2/9)
أخبرنا المبارك بن علي قال: أبنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل، قال: بنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا أبو صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس =رضي الله عنهما = { وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى } (1) قال: فأنزل الله تعالى بعد هذا { وَالَّذِينَ ءَامَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ } (2) فأدخل الله الأبناء بصلاح الآباء الجنة (3). قلت: قول من قال: إن هذا نسخ غلط، لأن الآيتين خبر، والأخبار لا يدخلها النسخ [ثم إن] (4) إلحاق الأبناء بالآباء إدخالهم في حكم الآباء بسبب إيمان الآباء فهم بالبعض تبع الجملة، "ذاك" (5) ليس لهم إنما فعله الله سبحانه بفضله وهذه الآية تثبت ما للإنسان إلا ما يتفضل به عليه (6).
(47)
"باب [ذكر] (7) ما ادعي عليه النسخ في سورة القمر"
قوله تعالى: { فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُو الدَّاعِي } (8).
__________
(1) - (39) من سورة النجم.
(2) - (21) من سورة الطور.
(3) - أخرجه الطبري بإسناده من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما. انظر: جامع البيان 27/44.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - في "هـ" "ذلك".
(6) - قلت: لم يتعرض المؤلف لدعوى النسخ في هذه الآية في مختصر عمدة الراسخ أصلا، وإنما نقل هذا القول في زاد المسير 8/81 عن العلماء ثم قال: (ولا يصح لأن لفظ الآيتين لفظ خبر والأخبار لا تنسخ) وهكذا أثبت مكي بن أبي طالب إحكام الآية في الإيضاح 365.
(7) - ساقطة من "هـ".
(8) - (6) من سورة القمر.
(2/10)
قال: الزجاج الوقف التام، فتول عنهم ويوم منصوب بقوله: { يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ } (1) وقال مقاتل: فتول عنهم إلى يوم يدع الداع، وليس هذا بشيء، وقد زعم قوم أن هذا "التولي" (2) منسوخ بآية السيف (3) وقد تكلمنا على "نظائره" وبينا أنه ليس بمنسوخ (4).
(48)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة المجادلة"
قوله تعالى: { إِذَا نَاجَيْتُمُ [الرَّسُولَ] فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } (5).
__________
(1) - الآية السابعة من سورة القمر، وقد ذكر هذا المعنى المؤلف عن الزجاج في زاد المسير 8/90.
(2) - في "هـ" كلمة "التولي" مكررة.
(3) - ذكره هبة الله في ناسخه ص88 وابن هلال في ناسخه المخطوط ورقة 33.
(4) - انظر على طريق المثال مناقشة الآيات 63، و 81 من سورة النساء و 94 من سورة الحجر، مما سبق.
(5) - الآية (12) من سورة المجادلة، وما بين معقوفين منها ساقطة من "هـ".
(2/11)
أخبرنا عبد الأول بن عيسى، قال: أبنا بن المظفر الداوودي، قال: أبنا عبد الله بن أحمد بن حموية، قال: أبنا إبراهيم بن خريم، قال: بنا عبد بن حميد، قال: حدثني أبي شيبة، قال: حدثي يحيى بن آدم قال: حدثني عبيد الله الأشجعي عن سفيان بن سعيد، عن عثما[ن] (1) بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة "الأنماري" (2) عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } (3) قال: لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (ما ترى دينارا) قال: قلت لا يطيقونه، قال: فكم قلت شعيرة قال: إنك لزهيد، قال: فنزل { [أَ]أَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } (4) الآية فبي خفف الله - عز وجل - عن هذه الأمة (5).
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - في "م" أنصاري وهو تحريف والصواب ما أثبت عن "م" وهو علي بن علقمة الأنماري الكوفي مقبول من الثالثة، التقريب 247.
(3) - في "هـ" خطأ في نقل الآية الكريمة حيث كتب نجواهم، بدل نجواكم ولعله من الناسخ.
(4) - الآية (13) من سورة المجادلة، وفي "هـ" سقطت الهمزة من أأشفقتم، وفي "م" كلمة شفقتم، زائدة، ولعلها من الناسخ.
(5) - أخرج هذا الحديث الترمذي في كتاب التفسير وحسنه والطبري والنحاس، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه. انظر: سنن الترمذي 5/80، رقم الحديث (3355)؛ وجامع البيان 28/15؛ والناسخ والمنسوخ (237).
(2/12)
أخبرنا علي بن أبي عمر، قال: أبنا علي بن أيوب قال: أبنا أبو علي بن شاذان، قال: بنا أحمد بن إسحاق بن بنجاب، قال: بنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، قال: بنا سعيد [بن سليمان] (1) قال: بنا أبو شهاب عن ليث عن مجاهد، قال: قال علي بن أبي طالب آية في كتاب الله - عز وجل - ما عمل بها أحد من الناس غيري آية النجوى، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تصدقت بدرهم، فما عمل بها أحد [قبلي] (2) ولا بعدي (3).
أخبرنا ابن ناصر، قال: أبنا ابن أيوب، قال: أبنا [ابن شاذان، قال: أبنا أبو بكر] (4) النجاد، قال: أبنا أبو داود السجستاني قال: [أبنا أحمد] (5) بن محمد، قال: حدثني علي بن الحسين، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة عن ابن عباس = رضي الله عنهما = { إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } نسختها الآية التي تليها { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } (6).
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - أخرج نحوه الطبري في جامع البيان 28/14 من طريق ليث عن مجاهد عن علي رضي الله عنه، وفيه: (كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم) رواه الحاكم في المستدرك 2/482، عن علي رضي الله عنه وصححه، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور 6/186.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - ساقطة من "هـ".
(6) - أخرج نحوه الطبري من طريق علي بن الحسين، عن عكرمة والحسن البصري في جامع البيان 28/15.
(2/13)
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد [الله، قال: أبنا ابن] (1) بشران، قال: أبنا إسحاق بن أحمد، قال: بنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي [قال] (2) بنا حجاج عن ابن جريج، عن عطاء الخراساني عن ابن عباس = رضي الله عنهما = { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } [نسختها { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } ] (3). قال أحمد: وبنا عبد الرزاق، قال: بنا ابن عينية عن سليمان الأحول عن مجاهد: { فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } قال: أمر أن لا يناجي أحد منهم النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يتصدق بين يدي ذلك، وكان أول من تصدق علي بن أبي طالب [كرم الله وجهه، ورضي الله عنه] (4) فناجاه فلم يناجه أحد غيره، ثم نزلت الرخصة { أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } (5). قال عبد الرزاق، وبنا معمر عن قتادة { إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ } إنها منسوخة ما كانت إلا ساعة من نهار (6).
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - ما بين معقوفين ساقطة من "هـ". ذكر نحوه السيوطي في الدر المنثور 6/186، وعزاه إلى أبي داود في ناسخه، وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق عطاء الخراساني.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - أخرجه الطبري في جامع البيان 28/14 عن مجاهد من طريق بن أبي نجيح، وذكره السيوطي في المصدر السابق 6/185 معزيا إلى عيد بن حميد، وابن المنذر، وسعيد بن أبي منصور، عن مجاهد.
(6) - أخرجه الطبري بإسناده عن سعيد عن قتادة في جامع البيان 28/15.
(2/14)
أخبرنا عبد الوهاب الحافظ، قال: أبنا أبو الفضل بن خيرون وأبو طاهر الباقلاوي، قالا: أبنا أبو علي بن شاذان، قال: أبنا أحمد بن كامل، قال: حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي عن أبيه عن جده عن ابن عباس = رضي الله عنهما = { فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } قال: كان المسلمون يقدمون بين يدي النجوى صدقة فلما نزلت الزكاة نسخ هذا (1). قلت كأنه أشار إلى الآية التي بعدها وفيها { فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } (2) قال: المفسرون نزل قوله: { أَأَشْفَقْتُمْ } أي خفتم بالصدقة الفاقة { وَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ } أي [تجاوز] (3) عنكم وخفف بنسخ إيجاب الصدقة (4) قال: مقاتل بن حيان: [إنما كان ذلك عشر ليال (5) وقد ذكرنا] (6) عن قتادة أنه قال: ما كان إلا ساعة من نهار (7).
(49)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ من سورة الحشر"
__________
(1) - أخرجه الطبري عن ابن عباس في المصدر نفسه، من طريق محمد بن سعد العوفي.
(2) - الآية (14) من سورة "المجادلة".
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - فسر الآية ابن جرير في المصدر السابق بهذا التفسير، والمؤلف في زاد المسير 8/195.
(5) - ذكر السيوطي هذا المعنى في أثر طويل، في المصدر السابق، وقال: أخرجه ابن أبي حاتم عن مقاتل.
(6) - ساقطة من "هـ" .
(7) - قلت: ذكر المؤلف -رحمه الله- في زاد المسير 7/195 ومختصر عمدة الراسخ المخطوط ورقة (12) أن هذه الآية منسوخة، ورأيناه هنا يذكر دعوى النسخ ويسرد الآثار الواردة عن السلف المؤيدة لذلك، ولو كانت معظمها وردت بأسانيد ضعيفة ولكنها يعضد بعضها بعضا، والنسخ هنا اختيار جمهور العلماء وبه قال أصحاب أمهات كت النسخ. انظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس 231؛ والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه 368 - 369؛ ومعرفة الناسخ والمنسوخ لابن حزم 373 - 374 .
(2/15)
قوله تعالى: { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ } (1) اختلف العلماء في المراد بهذا الفيء على قولين:
أحدهما: أنه الغنيمة التي يأخذها المسلمون من أموال الكفار عنوة وكانت في بدء الإسلام للذين سماهم الله هاهنا دون "الغالبين" (2) الموجفين عليها ثم نسخ ذلك بقوله تعالى في الأنفال: { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ } (3) الآية - هذا قول قتادة ويزيد بن رومان (4) في آخرين.
__________
(1) - الآية السابعة من سورة الحشر.
(2) - وفي "م" و"هـ" العالمين، وهو تحريف عما أثبت.
(3) - الآية (41) من سورة الأنفال.
(4) - الآية (8) من سورة الممتحنة.
(2/16)
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد الله، قال: أبنا بن بشران، قال: أبنا إسحاق بن أحمد، قال: أبنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: بنا عبد الصمد عن همام عن قتادة { مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى } (1) الآية، قال: كان الفيء بين هؤلاء فنسختها الآية التي في الأنفال { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } (2) قال أحمد: وبنا معاوية بن عمرو، قال: أبنا أبو إسحاق عن شريك عن جابر، عن مجاهد وعكرمة، قالا: نسخت سورة الأنفال سورة الحشر (3) قال أحمد: وبنا وكيع، قال: بنا إسرائيل عن جابر عن مجاهد، وعكرمة قالا: كانت الأنفال لله وللرسول، فنسختها: { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ } .
__________
(1) - الآية السابعة من سورة الحشر، وما بين معقوفين منها سقط من الناسخين.
(2) - الآية (41) من الأنفال، أخرج هذا الأثر بنحوه الطبري في جامع البيان 28/25 عن سعيد عن قتادة.
(3) - رواه الطبري عن مجاهد وعكرمة والسدي، ثم رد الطبري على هذا القول مستدلا بالآثار المعارضة لدعوى النسخ. انظر: جامع البيان 9/118.
(2/17)
والثاني: أن هذا الفيء ما أخذ من أموال المشركين مما لم "يوجف" (1) عليه بخيل ولا ركاب، كالصلح والجزية والعشور "ومال من مات" (2) منهم في دار الإسلام ولا وارث له، فهذا كان يقسم في زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خمسة أخماس "فأربعة" (3) لرسول الله يفعل بها ما يشاء والخمس الباقي للمذكورين في هذه الآية. واختلف العلماء فيما "يصنع" (4) بسهم الرسول = - صلى الله عليه وسلم - = بعد وفاته، فقال قوم: هو للخليفة بعده، وقال قوم: يصرف في المصالح [فعلى هذا تكون هذه الآية مبينة لحكم الفيء] (5) والتي في الأنفال مبينة لحكم الغنيمة فلا يتوجه [نسخ.
أخبرنا ابن ناصر، قال: أبنا] (6) علي بن الحسين [بن أيوب] (7) قال: أبنا ابن شاذان، قال: أبنا [أبو بكر النجاد، قال:] (8) أبنا أبو داود السجستاني.
__________
(1) - في "هـ" هنا كلمة "يجف" زيادة ولعلها من الناسخ.
(2) - غير واضحة من "هـ".
(3) - غير واضحة من "هـ".
(4) - في "هـ" هنا كلمة "يجمع" زيادة، ولعلها من الناسخ.
(5) - ساقطة من "هـ".
(6) - ساقطة من "هـ".
(7) - ساقطة من "هـ".
(8) - ساقطة من "هـ".
(2/18)
[قال: أبنا أحمد بن محمد ] (1) قال: سمعت علي بن الحسين، يقول: روى لنا الثقة أن عمر بن عبد العزيز، قال: دخلت آية الفيء في آية الغنائم، قال: أحمد "بن شبويه" (2) هذا أشبه من قول قتادة، وسورة الحشر نزلت بعد الأنفال بسنة فمحال أن ينسخ ما قبل ما بعد. قال أبو داود: وبنا "خشيش" (3) ابن أصرم، قال: بنا يحيى بن حسان، قال: بنا محمد بن راشد، قال: بنا ليث بن أبي رقية، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى أمراء الأجناد، أن سبيل الخمس سبيل الفيء.
(50)
"باب ذكر ما ادعي عليهن النسخ من سورة الممتحنة"
ذكر الآية (4) الأولى والثانية:
قوله تعالى: { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ } الآية(5)وقوله: { إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ } (6) الآية زعم قوم أن هذا عام في جميع الكفار، وأنه منسوخ بآية السيف.
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - غير واضحة من النسختين، والصواب ما سجلت عن كتب التراجم، وهو أحمد بن شبوية المروزي، روى عن وكيع وعبد الرزاق، مات بطرسوس سنة (230هـ). انظر: الجرح والتعديل 2/55.
(3) - غير واضحة في "هـ" وفي "م" خبشيش والصواب ما أثبت عن كتب التراجم، وهو خشيش بمعجمات مصغر ابن أصرم ابن الأسود النسائي ثقة حافظ من الحادية عشرة مات سنة 253هـ. التقريب (92). قلت: أثبت المؤلف في زاد المسير 8/210، وفي مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) إحكام هذه الآية هو اختيار الطبري في جامع البيان 28/25، والنحاس في ناسخه 232 - 233 وابن العربي في أحكام القرآن 4/1773، ومكي بن أبي طالب في الإيضاح 370/371.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - الآية (8) من سورة الممتحنة.
(6) - الآية (9) من السورة نفسها.
(2/19)
أخبرنا ابن ناصر، قال: [أبنا ابن أيوب] (1) قال: أبنا ابن شاذان قال: أبنا أبو بكر النجاد، قال: أبنا أبو داود، قال: بنا محمد بن عبيد، قال: بنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة { لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ } قال: نسختها: { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (2) وقال غيره: معنى الآيتين منسوخ بآية السيف (3) قال أبو جعفر ابن جرير الطبري لا وجه [لادعاء] (4) النسخ، لأن بر المؤمنين للمحاربين سواء كانوا قرابة أو غير قرابة (5) غير محرم إذا لم يكن في ذلك تقوية لهم على الحرب بكراع أو سلاح أو دلالة لهم على عورة أهل الإسلام. ويدل على ذلك حديث أسماء بنت أبي بكر = رضي الله عنها = (6) (لما قدمت عليها أمها قتيلة بنت عبد العزى المدينة بهدايا فلم "تقبل" (7) هداياها ولم تدخلها "منزلها" (8)
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - الآية (5) من التوبة، وقد ذكر قول النسخ الطبري في جامع البيان 28/43، بإسناده عن قتادة، كما ذكره النحاس عنه في ناسخه 235 .
(3) - ذكر هبة الله في ناسخه 91 عن الآية الأولى منسوخة بالتي تليها، ثم قال: ونسخ معنى الآيتين بآية السيف، وذكر ابن هلال في ناسخه 33 نحوه.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - في "هـ" كلمة "أو" زيادة، ولعلها من الناسخ.
(6) - أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما زوج الزبير بن العوام رضي الله عنه، هي من كبار الصحابة، عاشت مائة سنة وماتت سنة ثلاث أو أربع وتسعين. انظر: تقريب التهذيب (456).
(7) - في "هـ" يقتل، وهو تصحيف.
(8) - غير منقوطة في "هـ"..
(2/20)
فسألت لها عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزلت هذه الآية فأمرها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تدخلها منزلها وتقبل هديتها وتكرمها وتحسن إليها) (1).
ذكر الآية الثالثة والرابعة:
قوله تعالى: { إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ } (2) الآية وقوله: { وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ } (3) الآية كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد صالح مشركي مكة عام الحديبية على أن من أتاه من أهل مكة رده إليهم ومن أتى أهل مكة من أصحابه فهو لهم وكتبوا بذلك الكتاب فجاءت امرأة بعد الفراغ من الكتاب، وفي تلك المرأة ثلاثة أقوال:
أحدها: أم كلثوم بنت عقبة (4).
والثاني: "سبيعة" (5) بنت الحارث (6).
__________
(1) - تجد ما ذكره الطبري في جامع البيان 28/43، كما تجد قصة أسماء رضي الله عنها مذكورة في نفس الصفحة قبيل هذا الكلام، عن عبد الله بن الزبير، ورواها، الحاكم في المستدرك 2/485، وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورواه أيضا الواحدي عن عبد الله بن الزبير في أسباب النزول (284). قلت: ذكر المؤلف في زاد المسير نفس هذه المناقشة وكلام الطبري كما رجح إحكام الآية في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) أيضا، وهو اختيار النحاس في الناسخ والمنسوخ 235-236، ومكي بن أبي طالب في الإيضاح 272 - 273.
(2) - الآية العاشرة من الممتحنة.
(3) - الآية الحادية عشرة من الممتحنة.
(4) - قاله الإمام الشافعي في أحكام القرآن 1/185 عن أهل العلم بالقراءات وذكره محمد بن سعد في الطبقات الكبرى 8/230 بدون سند، كما ذكره المؤلف في زاد المسير 8/238 عنه، ثم قال: وهو المشهور.
(5) - غير واضحة من "هـ".
(6) - ذكره الواحدي في أسباب النزول (284) عن ابن عباس بدون إسناد، وذكره المؤلف عنه في المصدر السابق.
(2/21)
والثالث: "أميمة بنت" (1) بشر فنزلت { فَامْتَحِنُوهُنَّ } وفيما كان يمتحنهن به ثلاثة أقوال:
أحدها: الإقرار [بالإسلام (2).
والثاني: الاستحلاف] (3) لهن: ما خرجن من بغض زوج ولا رغبة [عن أرض ولا التماس] (4) دنيا وما خرجن إلا حبا لله ولرسوله (5).
[ والثالث: الشروط المذكورة في قوله] (6) { إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ } (7) فإذا أقررن بذلك [لم يردهن إليهم] (8). واختلف العلماء هل دخل رد النساء إليهم في عقد الهدنة [لفظا] (9) أو عموما؟
فقالت طائفة (10) قد كان شرط ردهن في عقد الهدنة "بلفظ" (11) صريح فنسخ الله تعالى ردهن من العقد وأبقاه في الرجال (12).
__________
(1) - غير واضحة من "هـ" نقل هذا القول المؤلف في المصدر نفسه عن أبي نعيم الأصفهاني.
(2) - ذكره الطبري في جامع البيان 28/44 بسند ضعيف عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - أخرج نحوه الطبري بإسناده من طريق أبي نصر عن ابن عباس (ولم يعرف سماعه من ابن عباس كما قال البخاري). انظر جامع البيان المصدر السابق، وتهذيب التهذيب 12/255 .
(6) - غير واضحة من "هـ".
(7) - الآية العاشرة من الممتحنة.
(8) - ساقطة من "هـ"، روى هذا المعنى الإمام الترمذي في جامعه 2/164 وقال هذا حديث حسن صحيح، كما رواه الطبري في جامع البيان 28/44 كلاهما عن عاثشة رضي الله عنها.
(9) - ساقطة من "هـ".
(10) - غير واضحة من "هـ".
(11) - غير واضحة من "هـ".
(12) - قاله النحاس عن جماعة من العلماء في الناسخ والمنسوخ (237) ومكي بن أبي طالب في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (374)، والقرطبي في تفسيره 18/63، ثم قالوا وهذا مذهب من يرى نسخ السنة بالقرآن. وذكره المؤلف في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) ثم قال: وقد نص أحمد على هذا.
(2/22)
وقال طائفة (1) لم يشرطه صريحا بل كان ظاهر العموم [اشتمال العقد عليهن مع الرجال فبين الله عز] (2) وجل خروجهن عن عمومه، وفرق بينهن وبين الرجال، [لأمرين:
أحدهما: أنهن ذوات] (3) فروج تحرمن عليهم.
والثاني: أنهن أرق قلوبا وأسرع [تقلبا.
فأما المقيمة] (4) على شركها فمردودة عليهم، وقال القاضي أبو يعلى: "إنما لم [يرد النساء عليهم لأن] (5) النسخ جائز بعد التمكن من الفعل، وإن لم يقع الفعل (6). فأما قوله: [وآتوهم يعني] (7) أزواجهن الكفار، ما أنفقوا، يعني: المهر، وهذا إذا تزوجها مسلم، فإن لم يتزوجها أحد، فليس لزوجها الكافر شيء، والأجور: المهور { وَلا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ } (8)
__________
(1) - غير واضحة من "هـ".
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - ساقطة من "هـ".
(6) - أورد المؤلف هذه الآراء بنصها في زاد المسير 8/240 ولم ينسبها إلى أحد.
(7) - ساقطة من "هـ".
(8) - الآية العاشرة من الممتحنة.
(2/23)
وقد زعم بعضهم: أنه منسوخ بقوله: { وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ } (1) وليس هذا بشيء، لأن المراد بالكوافر "الوثنيات" (2) ثم لو قلنا أنها عامة كانت إباحة الكتابيات "تخصيصا" (3) لها لا نسخا كما بينا في قوله: { وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ } (4) وقوله { وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ } أي: إن لحقت امرأة منكم بأهل العهد من الكفار مرتدة فسألوهم ما أنفقتم من المهر إذا لم "يدفعوها" (5) إليكم { وَلْيَسْأَلُوا } يعني المشركين الذين لحقت أزواجهم بكم مؤمنات إذا تزوجن منكم، من تزوجهن ما أنفقوا وهو المهر، والمعنى عليكم أن تغرموا لهم الصدقات كما يغرمون لكم { وَإِنْ فَاتَكُمْ [شَيْءٌ] (6) مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ } (7) أي: أصبتموهم في القتال بعقوبة حتى "غنمتم" (8)
__________
(1) - الآية الخامسة من المائدة، ذكر دعوى النسخ هنا النحاس في الناسخ والمنسوخ (248) عن قوم وذكر الإحكام عن قوم ولم يرجح، فأما المكي بن أبي طالب في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (375) والمؤلف في تفسيره 7/243، ذكرا النسخ ثم ردا هذا القول، وقالا: وهذا تخصيص لا نسخ، عام في كل كافر، مخصص بإباحة إمساك الكتابيات زوجات، فالآية في الكوافر غير الكتابيات.
(2) - غير واضحة من "هـ".
(3) - غير واضحة من "هـ".
(4) - انظر مناقشة الآية (221) من سورة البقرة فيما سبق.
(5) - في "هـ" لم يدفعونها، وهو خطأ من الناسخ.
(6) - ساقطة من "هـ".
(7) - الآية الحادية عشرة من الممتحنة.
(8) - غير واضحة من "هـ"، قال مكي بن أبي طالب في تفسير الآية (فعاقبتم) أي: (أصبتم عقبي، بمعنى غنيمة أوفى، فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا) وقد نسب ابن كثير هذا التفسير إلى مسروق وإبراهيم وقتادة وغيرهم.. وقال أبو السعود: (فعاقبتم) أي فجاءت عقبتكم أي: نوبتكم من آداء المهر شبه ما حكم به على المسلمين والكافرين من أداء هؤلاء مهور نساء أولئك، وأداء أولئك مهور نساء هؤلاء أخرى -بأمر يتعاقبون فيه كما يتعاقب في الركوب وغيره. انظر: الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (377)؛ وتفسير القرآن العظيم (322)؛ وتفسير أبو السعود 5/8.
(2/24)
{ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا } أي: أعطوا الأزواج من رأس الغنيمة ما أنفقوا من المهر (1).
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: بنا عمر بن [عبيد الله، قال: أبنا ابن شاذان] (2) قال: أبنا إسحاق بن أحمد، قال: بنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: [بنا عبد الوهاب] (3) عن سعيد عن قتادة، قال: كن إذا فررن من المشركين الذين بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد، إلى أصحاب نبي الله فتزوجوهن، "بعثوا" (4) بصداقهن إلى أزواجهن من المشركين الذين بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد، فإذا فررن من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى كفار ليس بينهم وبين نبي الله - صلى الله عليه وسلم - = عهد، فتزوجوهن فأصاب [المسلمون] (5) غنيمة أعطى زوجها من جميع الغنيمة ثم اقتسموا بعد ذلك، ثم نسخ هذا الحكم، ونبذ إلى كل ذي عهد عهده وأمر بقتال المشركين كافة (6).
__________
(1) - تجد ما فسره المؤلف هنا في زاد المسير 7/243، وعزا تفسير (فعاقبتم) إلى الزجاج.
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - غير واضحة من "هـ".
(5) - ساقطة من "هـ".
(6) - أخرج نحوه الطبري في جامع البيان 28/49 عن قتادة، كما ذكره السيوطي مطولا في الدر المنثور 6/206 - 207، وقال: أخرجه عبد بن حميد وأبو داود في ناسخه وابن المنذر عن قتادة، وذكر دعوى النسخ عن قتادة النحاس ومكي بن أبي طالب. انظر: الناسخ والمنسوخ 249؛ والإيضاح 378.
(2/25)
قال: أحمد وبنا أسود بن عامر، قال: بنا إسرائيل عن المغيرة عن إبراهيم في قوله { وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا } (1) قال: هؤلاء قوم كان بينهم وبين المسلمين صلح "فإذا خرجت امرأة من المسلمين إليهم أعطوا زوجها ما أنفق" (2) وإذا خرجت امرأة من المشركين إلى المسلمين أعطوا ورجها ما انفق قال: القاضي أبو يعلى: وهذه الأحكام من آداء المهر وأخذه من الكفار وتعويض الزوج من الغنيمة أو من صداق، قد "وجب رده على أهل الحرب" (3) منسوخة عند جماعة من أهل العلم، وقد نص أحمد بن حنبل على هذا وكذلك قال:مقاتل بن سليمان: كل هؤلاء الآيات نسختها آية السيف (4).
(51)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة التغابن"
قوله تعالى: { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (5).
__________
(1) - الآية العاشرة من الممتحنة.
(2) - هذه العبارة مكررة في "هـ".
(3) - غير واضحة من "هـ".
(4) - ذكر المؤلف عن هؤلاء دعوى النسخ هنا، في زاد المسير 8/244 وقال في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) (أعلم: أن الأحكام المذكورة في الآية من أداء المهر وأخذه من الكفار وتعويض الزوج من الغنيمة أو من صداق، قد وجب رده على أهل الحرب منسوخ، وقد نص أحمد على هذا. قال مقاتل: كل هذه الآيات نسخت بآية السيف)، انتهى. قلت: فكأنه يميل إلى مذهب إمامه، وأما الإمام الطبري فلم يشر إلى النسخ بل فسر الآية بما يوحي إحكامها ويقول مكي بن أبي طالب (قيل: هي محكمة، وإذا تباعدت الدار واحتيج إلى المحنة كان ذلك إلى الإمام). انظر: جامع البيان 28/50؛ والإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (377).
(5) - الآية (14) من سورة التغابن.
(2/26)
أخبرنا المبارك بن علي، قال: أبنا أحمد بن الحسين، قال: أبنا البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، = رضي الله عنهما = { وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا } ونحو هذا من القرآن مما أمر الله به المؤمنين بالعفو عن المشركين [فإنه نسخ ذلك] (1) قوله: { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (2) قلت: قد روينا عن جماعة من المفسرين منهم ابن عباس = رضي الله عنهما = أن سبب نزول هذه الآية أن الرجل كان إذا أراد أن يهاجر من مكة إلى المدينة "منعته" (3) زوجته وولده (4)
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - الآية الخامسة من سورة التوبة. أما قول ابن عباس فقد سبق تخريجه في سورة المائدة (13) عن ابن عباس رضي الله عنهما عند الطبري ومكي بن أبي طالب.
(3) - في "م" نعته، وفي "هـ" غير واضحة، والصواب ما سجلت عن تفسيره 8/284.
(4) - قال المؤلف في تفسيره (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم) سبب نزولها: أن الرجل كان يسلم فإذا أراد الهجرة منعه أهله وولده، وقالوا ننشدك الله أن تذهب وتدع أهلك وعشيرتك وتسير إلى المدينة بلا أهل ولا مال، فمنهم من يرق لهم ويقيم فلا يهاجر، فنزلت هذه الآية فلما هاجر أولئك، ورأوا الناس قد فقهوا في الدين هموا أن يعاقبوا أهلهم الذين منعوهم فأنزل الله تعالى: (وإن تعفوا وتصفحوا) إلى آخر الآية، هذا قول ابن عباس)، انتهى من زاد المسير. وقد ذكر نحوه الواحدي في أسباب النزول عن عكرمة عن ابن عباس بدون إسناد (288) كما أخرجه الترمذي في جامعه وقال هذا حديث حسن صحيح، ورواه الحاكم في المستدرك. وقال حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأخرجه الطبري في جامع البيان 28/80، عن ابن عباس..
(2/27)
وعلى هذا يمكن أن يكونوا قد آمنوا معه ولكنهم يمنعونه حبا لإقامته (1) فلا يتوجه نسخ (2).
(52)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة ن"
ذكر الآية الأولى:
قوله تعالى: { فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ } (3).
زعم بعض المفسرين أنها منسوخة بآية السيف، وإذا قلنا أنه وعيد وتهديد فلا نسخ (4).
ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } (5) قال بعضهم معنى الصبر منسوخ بآية السيف (6) وقد تكلمنا على نظائر هذا فيما سبق (7).
(53)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة سأل سائل"
ذكر الاية الأولى:
__________
(1) - قال المؤلف في المصدر السابق عن مجاهد: (كان حب الرجل ولده وزوجته يحمله على قطيعة رحمه ومعصية ربه).
(2) - ذكر المؤلف في مختصر عمدة الراسخ ورقة (13) نحو ما ذكره هنا، ولم يتعرض لقول النسخ في زاد المسير أصلا.
(3) - الآية (44) من سورة القلم.
(4) - قلت: رد المؤلف دعوى النسخ في مختصر عمدة الراسخ، المصدر السابق بمثل ما رد به هنا، ونسبها في تفسيره 8/342 إلى بعض المفسرين.
(5) - الآية (48) من سورة القلم.
(6) - ذكر قول النسخ في هذه والتي قبلها هبة الله بن سلامة في الناسخ والمنسوخ ص 94.
(7) - انظر مثلا مما سبق الآيات 77 من سورة المؤمن، (35) من الأحقاف، والآية (39) من "ق"، ذكر المؤلف قول النسخ هنا في تفسيره 8/342 عن البعض ورده في مختصر عمدة الراسخ ورقة (14) .
(2/28)
قوله تعالى: { فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا } (1) قال: المفسرون صبرا لا جزع فيه، وزعم قوم منهم ابن زيد أن هذا كان قبل الأمر بالقتال ثم نسخ بآية السيف (2) وقد تكلمنا على نظائر هذا (3).
ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: { فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } (4) زعم بعض المفسرين أنها منسوخة بآية السيف، وإذا قلنا أنه وعيد بلقاء القيامة فلا وجه للنسخ (5).
(54)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة المزمل"
ذكر الآية الأولى:
__________
(1) - الآية الخامسة من سورة المعارج .
(2) - ذكر النحاس في الناسخ والمنسوخ 251، ومكي بن أبي طالب في الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه (381) دعوى النسخ هنا عن ابن زيد، ثم نقلا رد بعض العلماء على هذا القول: بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل صابرا عليهم رفيقا بهم.
(3) - انظر مناقشة الآيات التي أشرت إليها آنفا في سورة القلم.
(4) - الآية (42) من سورة المعرج.
(5) - ذكر هذه الآية والتي قبلها المؤلف في مختصر عمدة الراسخ ورقة (14) فحولنا إلى أشباهها فيما سبق مما أثبت فيه إحكام الآية، وذكر في هذه الآية في زاد المسير 8/366: (وهذا لفظ أمر معناه الوعيد فلا وجه للنسخ) ولم يتعرض لهذه الآية النحاس ومكي بن أبي طالب أصلا.
(2/29)
قوله تعالى: { قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا } (1) قال المفسرون، المعنى: أنقص من النصف قليلا أو زد على النصف فجعل له سعة في مدة قيامه، إذ لم تكن محدودة فكان "يقوم" (2) ومعه طائفة من المؤمنين فشق ذلك عليه وعليهم، وكان يقوم الليل كله مخافة أن لا يحفظ القدر الواجب، فنسخ الله ذلك عنه وعنهم بقوله: { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ } (3) هذا مذهب جماعة من المفسرين.
__________
(1) - الآيتان الثانية والثالثة من سورة المزمل.
(2) - في "هـ" يقول، وهو تحريف.
(3) - الآية (20) من السورة نفسها.
(2/30)
وقالوا ليس في القرآن سورة نسخ آخرها أولها سوى هذه السورة (1) وذهب قوم إلى أنه نسخ (2) قيام الليل في حقه بقوله: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ } (3) ونسخ في حق المؤمنين بالصلوات الخمس (4) وقيل: نسخ عن الأمة وبقي فرضه عليه أبدا، وقيل إنما كان مفروضا عليه دونهم.
__________
(1) - ذكر ذلك هبة الله في الناسخ والمنسوخ ص96.
(2) - هذه العبارة مكررة في "هـ".
(3) - الآية (79) من سورة الإسراء.
(4) - قال الإمام الشافعي رحمه الله في رسالته 1/116، بعد عرض هاتين الآيتين (فكان يقينا في كتاب الله نسخ قيام الليل، ونصفه والنقصان في النصف والزيادات عليه بقوله "فاقرأوا ما تيسر منه"، فاحتمل هذا القول على معنيين. أحدهما: أن يكون فرضا ثابتا لأنه أزيل به فرض غيره. والآخر: أن يكون فرضا منسوخا أزيل بغيره، كما أزيل به غيره وذلك لقول الله (ومن الليل فتهجد! به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) الإسراء (79) فاحتمل قوله (ومن الليل فتهجد به نافلة لك) أن يتهجد بغير الذي فرض عليه مما تيسر منه. قال: فكان الواجب طلب الاستدلال بالسنة على أحد المعنيين فوجدنا سنة رسول الله تدل على أن لا واجب من الصلاة إلا الخمس، فصرنا إلى أن الواجب الخمس وأن ما سواها من واجب من صلاة قبلها منسوخ بها استدلالا بقول الله (فتهجد به نافلة لك) وأنها ناسخة لقيام الليل ونصفه وثلثه وما تيسر) انتهى.
(2/31)
أخبرنا ابن ناصر، قال: أبنا علي بن أيوب (1) قال: أبنا ابن شاذان، قال: أبنا أبو بكر النجاد، قال: أبنا أبو داود، قال: بنا أحمد بن محمد، قال: بنا علي بن الحسين، عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس { قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا } نسختها { عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ } (2).
أخبرنا المبارك بن علي، قال: أبنا أحمد بن الحسين بن قريش، قال: أبنا أبو إسحاق البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل بن العباسي، قال: أبنا أبو بكر بن أبي داود، قال: بنا زيد بن أخرم، [قال: بنا بشر بن عمر، قال: بنا حماد] (3) بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي المتوكل، عن جابر بن عبد الله، قال: كتب علينا قيام الليل فقمنا حتى انتفخت أقدامنا وكنا في "مغزى" (4) لنا فأنزل الله الرخصة { أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى } إلى آخر السورة، قال: أبو بكر: وبنا عبد الله بن محمد بن خلاد، قال: بنا يزيد، قال: بنا مبارك عن الحسن، قال: لما نزلت { يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ } كان قيام] (5) الليل فريضة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ سنة قال] (6) الحسن: أما والله ما كلهم قام بها فخفف الله فأنزل آخر السورة علم أن سيكون منكم مرضى، إلى آخر الآية.
__________
(1) - في "هـ" "أبو" وهو تحريف من الناسخ.
(2) - الآية (20) من المزمل، والحديث أخرج نحوه النحاس وابن العربي عن ابن عباس رضي الله عنهما، كما ذكر الطبري نحوه عن عكرمة والحسن. انظر: الناسخ والمنسوخ ص 252؛ وأحكام القرآن 4/1881؛ وجامع البيان 29/79.
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - غير واضحة من "هـ".
(5) - ساقطة من "هـ".
(6) - ساقطة من "هـ".
(2/32)
أخبرنا إسماعيل بن أحمد، قال: أبنا عمر بن عبيد الله [قال] (1) أبنا ابن بشران، قال: أبنا إسحاق بن أحمد، قال: أبنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال: بنا عبد الوهاب عن سعيد عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن سعد [بن] (2) هشام عن عائشة رضي الله عنها، قالت: (كان الله افترض [قيام الليل في أول] (3) سورة المزمل، فقام النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك خاتمتها في السماء اثنى عشر شهرا ثم أنزل الله آية فيها يسر وتخفيف فصار قيام الليل تطوعا بعد فريضة) (4) قال: قتادة نسختها { فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ } الآية (5) قال: أحمد وبنا حجاج عن ابن جريج عن عطاء الخراساني عن ابن عباس = رضي الله عنهما = { يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ } قال: فلما قدم المدينة نسختها هذه الآية { إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ } الآية (6) قال أحمد: وبنا عبد الصمد عن همام عن قتادة، قال: فرض قيام الليل في أول سورة المزمل، فقام أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتفخت أقدامهم، وأمسك الله خاتمتها في السماء حولا ثم أنزل الله التخفيف في آخرها، فقال: { عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى } [فنسخ ما كان] (7) قبلها (8)
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - روى نحوه مسلم والنسائي والنحاس، من طريق سعد بن هشام عن عائشة رضي الله تعالى عنها. انظر: صحيح مسلم بشرح النووي في كتاب الصلاة في باب صلاة الليل 6/25 -27 والنسائي 3/126 والنحاس 252.
(5) - روى الطبري نحوه عن قتادة 29/79، من جامع البيان.
(6) - ذكره النحاس في الناسخ والمنسوخ 252 بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنهما من طريق عطاء الخراساني.
(7) - ساقطة من "هـ".
(8) - ذكره السيوطي في الدر المنثور 6/280 وقال: أخرجه عبد بن حميد عن قتادة.. قلت: قضية النسخ هنا مسلم لدى الجمهور، وأما الخلاف بماذا نسخ؟ فقال الشافعي، نسخ في حق الرسول بآية الإسراء، وفي حق المؤمنين بالصلوات الخمس، كما سبق، وقال قوم: نسخ عن الجميع بآخر سورة المزمل، وهو قول ابن عباس وجابر بن عبد الله وعائشة وقتادة، والحسن وجماعة من المفسرين وقيل نسخ عن الأمة وبقي عليه فرضه أبدا، وقيل إنما كان مفروضا عليه دونهم، واختلفوا في مدة فرضه، على قولين: أحدهما: سنة، قاله ابن عباس وكان بين أول المزمل وآخرها سنة. والثاني: ستة عشر شهرا، وهو ما نقله المؤلف عن الماوردي. انظر: الناسخ والمنسوخ للنحاس 251 - 252؛ والإيضاح 382 - 383؛ وزاد المسير 8/388 - 389.
(2/33)
.
ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: { وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا } (1) قال المفسرون: واصبر على ما يقولون من تكذيبهم إياك وآذاهم لك { وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا } لا جزع فيه (2) وهذه منسوخة عندهم بآية السيف، وهو مذهب قتادة (3) وعلى ما بينا من تفسيرها يمكن أن تكون محكمة (4).
ذكر الآية الثالثة:
قوله تعالى: { وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلا } (5) زعم بعض المفسرين أنها منسوخة بآية السيف (6) وليس بصحيح، لأن قوله (ذرني) وعيد، وأمره بإمهالهم ليس على الإطلاق، بل أمره بإمهالهم إلى حين يؤمر بقتالهم فذهب زمان الإمهال فأين وجه النسخ؟ (7).
ذكر الآية الرابعة:
__________
(1) - الآية (9) من المزمل، وهي مكررة في "هـ".
(2) - فسر بذلك الطبري بجامع البيان 29/84.
(3) - أخرجه الطبري في المصدر نفسه، والنحاس في المصدر السابق بإسنادهما عن قتادة.
(4) - ذكر المؤلف في مختصر عمدة الراسخ ورقة (14) احتمال الإحكام المذكور هنا. وانظر إن شئت الآية (176) من آل عمران، و (109) من سورة يونس، حيث أثبت المؤلف إحكام الآية هناك فيما فيه معنى الصبر.
(5) - الآية العاشرة من سورة المزمل.
(6) - ذكره ابن حزم في معرفة الناسخ والمنسوخ ص383.
(7) - أنكر المؤلف دعوى النسخ هنا بقوله: (وليس بصحيح) في زاد المسير 8/393، وأعرض عن ذكرها النحاس ومكي بن أبي طالب، وهبة الله في نواسخهم.
(2/34)
قوله تعالى: { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا } (1) زعم بعض من لا فهم له أنها نسخت بقوله: { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } (2) وليس هذا بكلام من يدري ما يقول، لأن الآية الأولى أثبتت للإنسان مشيئته، والآية الثانية أثبتت أنه لا يشاء حتى يشاء الله وكيف يتصور النسخ؟ (3).
(55)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة المدثر"
قوله تعالى: { ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا } (4).
هذه نزلت في الوليد بن المغيرة (5) والمعنى: خل بيني وبينه فإني أتولى هلاكه. وقد زعم بعضهم أنها نسخت بآية السيف (6) وهذا باطل من وجهين:
أحدهما: أنه إذا ثبت أنه وعيد فلا وجه للنسخ، وقد تكلمنا على نظائرها فيما سبق.
والثاني: أن هذه السورة مكية وآية السيف مدنية، والوليد هلك بمكة قبل نزول آية السيف (7).
(56)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة هل أتى"
ذكر الآية الأولى:
قوله تعالى: { وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا } (8) زعم بعضهم أن هذه تضمنت المدح على إطعام الأسير المشرك، قال: وهذا منسوخ بآية السيف (9).
__________
(1) - الآية (19) من سورة المزمل.
(2) - الآية (30) من سورة الدهر، ذكر قول النسخ هنا ابن حزم في المصدر السابق، وابن سلامة في ناسخه ص96.
(3) - قلت: أعرض المؤلف دعوى النسخ هنا في تفسيره وفي مختصر عمدة الراسخ كما أعرض أصحاب أمهات كتب النسخ عن ذكرها.
(4) - الآية (11) من سورة المدثر.
(5) - ذكره الواحدي في أسباب النزول (295) بإسناده عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(6) - ذكره هبة الله في ناسخه ص97.
(7) - قال المؤلف في مختصر عمدة الراسخ (14) عن هذه الآية: (لا نسخ) ولم يتعرض لها أمهات كتب النسخ.
(8) - الآية الثامنة من سورة الدهر.
(9) - ذكره هبة الله في المصدر السابق.
(2/35)
أخبرنا المبارك بن علي، قال: [أبنا أحمد بن الحسين] (1) قال: أبنا البرمكي، قال: أبنا محمد بن إسماعيل، قال: أبنا أبو بكر بن أبي [داود] (2) قال: أبنا يعقوب بن سفيان، قال: بنا يحيى بن بكير، قال: حدثني ابن لهيعة عن عطاء عن سعيد بن جبير: (وأسيرا) قال: يعني من المشركين، نسخ السيف الأسير من المشركين (3) قلت: وإنما أشار بهذا إلى أن الأسير يقتل ولا يفادي فأما [إطعامه ففيه ثواب] (4) بالإجماع لقوله عليه الصلاة والسلام (في كل كبد "حرى" أجر) (5) والآية محمولة على التطوع بالإطعام فأما الفرض فلا يجوز صرفه إلى الكفار (6).
ذكر الآية الثانية:
قوله تعالى: { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ } (7) زعم بعضهم أنها منسوخة بآية السيف، وقد تكلمنا على نظائرها، وبينا عدم النسخ (8).
ذكر الآية الثالثة:
__________
(1) - ساقطة من "هـ".
(2) - ساقطة من "هـ".
(3) - روى الطبري في جامع البيان 29/130، وذكر السيوطي في الدر المنثور، معزيا إلى بن أبي شيبة، عن سعد بن جبير (وأسير) أنه من أهل القبلة وغيرهم.
(4) - ساقطة من "هـ".
(5) - في "م" أحرى أجر، وهو تحريف من الناسخ. وقد روى هذا الحديث البخاري في المساقاة، وكتاب الأدب كما رواه أبو داود في باب الجهاد وابن ماجه في باب الأدب. انظر: صحيح البخاري مع الفتح 13/45.
(6) - قلت: لم يذكر المؤلف هذه الآية في مختصر عمدة الراسخ، وقد ذكر في زاد المسير دعوى النسخ عن بعض المفسرين ثم رده بمثل ما رد به هنا، وأما النحاس ومكي بن أبي طالب فلم يعتبرا هذه الآية من المنسوخة أصلا.
(7) - الآية (24) من سورة الدهر.
(8) - انظر مثلا مناقشة الآيات 109 من سورة يونس و (9) من سورة المزمل.
(2/36)
قوله تعالى: { فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلا } (1) قال بعضهم، نسخت بقوله: { وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ } (2) [وقال] (3) وكذلك قوله، في:
(57)
عبس
[قال تعالى:] { فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } (4) [قال] (5) وكذلك في سورة:
(58)
التكوير
[قال تعالى] { لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ } (6) وقد رددنا هذا في سورة المزمل (7).
(59)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة الطارق"
ذكر الآية الأولى: (8).
قوله تعالى: { فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا } (9) زعم بعضهم أنه (10) منسوخ بآية السيف، وإذا قلنا أنه وعيد فلا نسخ (11)
(60)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة الغاشية"
قوله تعالى: { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } (12).
__________
(1) - الآية (24) من سورة الدهر.
(2) - الآية (30) من السورة نفسها، ذكر هذا القول هبة الله في ناسخه (98).
(3) - ساقطة من "هـ".
(4) - الآية (12) من سورة عبس.
(5) - ساقطة من "م".
(6) - الآية (28) من سورة التكوير.
(7) - انظر مناقشة الآية (19) من المزمل، وقد أورد قول النسخ في هذه الآيات كلها هبة الله بن سلامة في ناسخه 97 و 98 و 99.
(8) - ساقطة من "هـ".
(9) - الآية (27) من سورة الطلاق.
(10) - في "هـ" نسخ، وهي زيادة.
(11) - قلت: لم يتعرض المؤلف في مختصر عمدة الراسخ لهذه الآية أصلا وفسرها في زاد المسير 9/85 بأنها وعيد وتهديد.
(12) - الآية (21) من سورة الغاشية.
(2/37)
أخبرنا محمد بن ناصر، قال: أبنا علي بن أيوب، قال: أبنا ابن شاذان، قال: أبنا أبو بكر النجاد، قال: بنا أبو داود، قال: بنا أحمد بن محمد، قال: حدثت عن معاوية ابن صالح عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس = رضي الله عنهما = { لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ } قال: نسخ ذلك فقال: { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (1) قلت: وقد قال بعض المفسرين في معناها: لست عليهم بمسلط فتكرههم على الإيمان (2) فعلى هذا لا نسخ.
(61)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة التين"
قوله تعالى: { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ } (3) زعم بعضهم: أنه نسخ معناها بآية السيف "لأنه ظن" (4) أن معناها: دعهم وخل عنهم (5) وليس الأمر كما ظن، فلا وجه للنسخ (6).
(62)
__________
(1) - الآية الخامسة من التوبة، ذكر هذا القول السيوطي في الدر المنثور 6/343 وعزاه إلى أبي داود في ناسخه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(2) - ذكره السيوطي في المصدر نفسه، وقال: أخرجه ابن أبي حاتم عن الضحاك، وجاء في صحيح مسلم 1/153- عن جابر رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله، ثم قرأ (إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر، ورواه الترمذي 2/170، وقال حديث حسن صحيح.
(3) - الآية الثامنة من سورة "التين".
(4) - غير واضحة من "هـ".
(5) - قاله هبة الله بن سلامة في الناسخ والمنسوخ ص110.
(6) - قال الطبري في تفسير هذه الآية (أليس الله يا محمد بأحكم من حكم في أحكامه وفصل قضائه بين عباده) جامع البيان 30/160 وفسر ابن كثير أيضا الآية بما يؤيد إحكامها. انظر: تفسير القرآن العظيم 4/527. وقال المؤلف في زاد المسير 9/174 (أليس الله بأحكم الحاكمين) أي بأقضى القاضين: قال مقاتل يحكم بينك وبين مكذبيك.
(2/38)
"باب ذكر ما ادعي عليه النسخ في سورة الكافرين"
قوله تعالى: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } (1) قال: كثير من المفسرين هو منسوخ بآية السيف (2) وإنما يصح هذا إذا كان المعنى، قد أقررتم على دينكم وإذا لم يكن هذا مفهوم الآية بعد النسخ (3).
آخر الكتاب والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
__________
(1) - الآية السادسة من سورة الكافرين.
(2) - ذكر دعوى النسخ في هذه الآية ابن حزم في ناسخه 396، وابن سلامة في ناسخه 104 وابن هلال في ناسخه المخطوط ورقة 35 ولم يتعرض لها النحاس ومكي بن أبي طالب أصلا.
(3) - قلت: رد المؤلف في مختصر عمدة الراسخ بمثل ما رد به هنا. انظر الورقة (14) من المخطوطة. ويقول ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية (أن العابد لا بد له من معبود يعبده، وعبادة يسلكها إليه، فالرسول صلى الله عليه وسلم وأتباعه يعبدون الله بما شرعه، ولهذا كان كلمة الإسلام: لا إله الا الله محمد رسول الله، أي: لا معبود إلا الله، ولا طريق إليه إلا بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، والمشركون يعبدون غير الله عبادة لم يأذن بها الله ولهذا قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم (لكم دينكم ولي دين) كما قال تعالى: (وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون) وقال: (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم) انتهى من تفسير القرآن العظيم 4/560.
(2/39)
خاتمة التحقيق
نتائج البحث وثماره:
بعد أن عشنا نتتلمذ على العلامة ابن الجوزي رحمه الله بواسطة كتابه القيم، وعلومه المفيدة علينا أن نقوم حصيلة هذا البحث الذي قضيت في إعداده قرابة سنتين، وعلينا أن نتساءل، ونتدارس عن مدى ثمرة هذا الكتاب وميزته أيضا من بين كتب النسخ الأخرى هل قدم لنا شيئا جديدا أم هو تكرار لما سطر الآخرون قبله.
ولاشك أن كل مجد ومجتهد يسر بأثر جهده، ويتمتع بثمرة عمله إذا أخلص فيه، لقد ترك لنا ذلك العالم الفذ في ثنايا كتابه أشياء عديدة وجديدة ومفيدة؛ منها:
1- إظهار مسؤولية الدعاة وحماة القرآن كتابًا ومؤلفين خطباء ومدرسين، تجاه كتاب الله المحكم حينما تتناوله أيد فاسدة وجاهلة - ولو بحسن النية - لجعل الآيات المحكمة منسوخة، وإظهار خطورة هذا الموضوع حين يضيع بين القيل والقال من غير استناد إلى الأدلة الصحيحة الثابتة عن صاحب الرسالة صلوات الله وسلامه عليه.
2- التعرف على شخصية المؤلف التي بدت لنا من خلاله معالجته لقضايا النسخ، وعرضه للأحاديث والآثار التي يرويها لنا عن مشايخه بأسانيد متصلة، كأنه محدث ومفسر وفقيه وأصولي في آن واحد، يجيد فهم القرآن ويحسن الاستنباط من آيات الأحكام فيه، ودارس لوقائع النسخ وحقيقته، ومتمكن فيه، لا يتجاوز شروطه في قبول قضاياه، ذودا عن الحق ودفاعاً عن القران العظيم.
3- ليست آية السيف- كما يظن البعض - سيفًا صارما يقضي بها على مئات الآيات القرآنية الواردة فيها الصفح والإعراض عن المشركين والعفو عنهم فيجعل تلك الآيات بين دفتي القرآن رسماً بلا عمل، كما قضى بها على أساطين الشرك والضلال يوم نزلت، بل إنما هي آيات محكمات نزلت ليتأسى بها الدعاة ويعملوا بها في توجيه دعوتهم بالحكمة والبصيرة عبر القرون تبعا للبيئة والظروف، فيعرض الداعي عن سفه الكفار أو الجهلة، وطلباتهم واختراعاتهم تارة، ويصبر على أذاهم حتى يتمكن من الدخول إلى قلوبهم إن أمكن أو يجاهدهم بالسيف حتى يفتح البلاد وينقذ العباد، وربما اكتفى بالإبلاغ والإنذار حسبما تقتضيه المصلحة.
فهي إذاً آيات محكمات يعمل بها من يوم نزولها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
(2/40)
4- كون الآية منسوخة أو غير منسوخة ليس أمرا اجتهاديا، يتصرف فيه الإنسان كيف يشاء وأصل كل آية الإحكام فيحتاج القول بنسخها نزول أمر آخر من الله أو ورود أمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحاً، لذا رأينا، علماء النسخ لا يعتبرون القول بالنسخ، وحتى ولو ثبتت الرواية عن الصحابة والسلف الصالح، إلا بعد أن يقابلوه بالشروط المتفق عليها لديهم، المنبثقة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، فإذا توافرت الشروط وصحت الرواية عن السلف قبلوها وقالوا به، وإلا أولوا كلامهم بمعنى المصطلح المعروف عندهم الثابت عنهم، وهو إطلاق النسخ على الاستثناء والتخصص والتقييد وما إلى ذلك أو يؤلون معنى نسخت هذه الآية بهذه الآية، أي: نزلت بنسختها.
5- وكما امتاز ابن الجوزي عن غيره من مؤلفي النسخ بسرد الأسانيد المتعددة الطرق، كذلك امتاز عنهم بتبويب السور دون ذكر عد الآيات في بدايتها. خلاف ما فعله السابقون له.
6- بعد الإيجاز والاقتصار وترك ما لا يلتفت إليه من أقوال واهية نرى ابن الجوزي أكثر المؤلفين إيراداً لوقائع النسخ مع أنه أقلهم قبولاً لها.
فقد بلغ عدد القضايا التي قيل فيها بالنسخ لدى السابقين لابن الجوزي كالتالي:
عند ابن حزم الأنصاري ... 214 قضية
وعند أبي جعفر النحاس ... 134 قضية
وعند ابن سلامة ... 213 قضية
وعند مكي بن أبي طالب ... 200 قضية
وعند عبد القاهر البغدادي ... 66 قضية
وعند ابن بركات ... 210 قضية
وعند ابن الجوزي 247 قضية في 62 سورة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على حرصه الخالص لكشف الغطاء عن بعض المفسرين الذين لم يفهموا معنى النسخ وحقيقته، قالوا بنسخ ما ليس بمنسوخ.
7- ابن الجوزي لم يهتم بالكتب المتقدمة في النسخ إذا كانت خاليه عن الأدلة والآثار، أو كانت مجرد نقول وحكايات مع أن بعضها كانت معروفة لديه وقت تأليفه لهذا الكتاب ككتاب هبة الله سلامة.
(2/41)
8- خلال استعراضه لقضايا النسخ، يختار المؤلف وقوعه في عدد ضئيل من الآيات، وبالتحديد لم يقل بوقوع النسخ إلا في 22 وقعة فحسب. بينما يرى الإحكام في حوالي (205) واقعة، وفي الآيات الباقية وقف موقف الحياد.
وقائع النسخ عند ابن الجوزي:
يلاحظ هنا أن المؤلف، رحمه الله، لم يصرح في هذا الكتاب بالنسخ في جميع هذه الوقائع الآتية، و إنما صرح به في سبع وقائع فقط، واكتفي في الباقي بسرد أقوال القائلين بالنسخ، أو أدلتهم بدون أدنى اعتراض على ذلك وبدون ذكر أدلة المعارضين وهذا يعني القول بنسخ الآية.
(وإليك بيان مفصل بالوقائع المذكورة)
1- الآية (184) من البقرة، نص على نسخها هنا وفي مختصر عمدة الراسخ.
2- الآية (217) من البقرة، نص على نسخها عند ذكر الآية الثانية من سورة المائدة في هذا الكتاب وصرح بذلك في مختصر عمدة الراسخ.
3- الآية (240) من البقرة، اكتفى هنا وفي مختصر عمدة الراسخ بذكر أدلة القائلين بالنسخ بدون اعتراض وصرح بذلك في زاد المسير عند ذكر آية (234) من نفس السورة.
4- الآيتان (15- 16) من سورة النساء، صرح بنسخها هنا وفي زاد المسير، وأما في مختصر عمدة الراسخ فقد سقط من الفلم جزء كبير من سورتي آل عمران والنساء .
5- الآية (43) من النساء، أورد هنا أدلة القائلين بالنسخ ولم يعترض عليها وصرح بذلك في زاد المسير .
6- الآية (63) من النساء، ذكر هنا قول النسخ عن المفسرين بدون أدنى اعتراض وهكذا سلك في زاد المسير أيضا.
7- الآية (81) من النساء، ذكر قول النسخ هنا وفي التفسير عن المفسرين ولم يعترض عليه.
8- الآية (90) من النساء، ذكر هنا أدلة القائلين بالنسخ بدون اعتراض.
9- الآية (91) من النساء، صرح بنسخها في هذا الكتاب.
10- الآية (2) من المائدة، اختار النسخ في موضعين منها وصرح بذلك في هذا الكتاب.
11- الآية (68) من سورة الأنعام، قال في هذا الكتاب (ويشبه أن تكون منسوخة).
(2/42)
12- الآية (72) من الأنفال، أورد هنا وفي زاد المسير ومختصر عمدة الراسخ أدلة القائلين بالنسخ بدون أدنى رد ولا اعتراض.
13- الآية (106) من الأنعام، أورد النسخ هنا، وفي زاد المسير ومختصر عمدة الراسخ ولم يرد على ذلك.
14- الآية (85) من سورة الحجر، ذكر دعوى النسخ عن المفسرين هنا ولم يعترض وصرح بالنسخ في مختصر عمدة الراسخ.
15- الآية (94) من الحجر ذكر قول النسخ هنا وفي زاد المسير والمختصر عن المفسرين بدون أدنى اعتراض.
16- الآية (2) من سورة النور، أورد النسخ وأدلة القائلين به هنا وذكر دعوى النسخ في تفسيره ومختصر عمدة الراسخ ولم يعترض على ذلك.
17- الآية (30) من سورة السجدة ذكر دعوى النسخ عن المفسرين هنا وفي مختصر عمدة الراسخ ولم يرد على ذلك.
18- الآية (89) من الزخرف، أورد دعوى النسخ هنا وفي المختصر ولم يرد على ذلك.
19- الآية (45) من سورة (ق) ذكر النسخ عن المفسرين هنا وفي زاد المسير ومختصر عمدة الراسخ ولم يرد على ذلك.
20- الآية (12) من المجادلة، ساق هنا أدلة القائلين بالنسخ، وصرح به في زاد المسير وفي مختصر عمدة الراسخ.
21- الآيتان (10- 11) من الممتحنة أورد هنا دعوى النسخ في الآية العاشرة وجزءاً من الحادي عشرة وصرح بنسخها في التفسير والمختصر.
22- الآيات (1- 3) من سورة المزمل ذكر هنا أدلة القائلين بالنسخ وصرح بذلك في زاد المسير ومختصر عمدة الراسخ.
ولا يخفى على القارىء أن كون هذه الآيات كلها منسوخة أو غير منسوخة ليس محل اتفاق بين العلماء، وقد بينا فيما تقدم من الحواشي اختلاف العلماء وآرائهم في ذلك وفيه الكفاية إن شاء الله.
(2/43)
تقويم الكتاب
لقد رأينا المؤلف ابن الجوزي، رحمه الله، في مقدمة الكتاب يرسم نموذجا للخطة التي قرر السير عليها في هذا الكتاب، ونحن الآن نعرض تلك الخطة عرضاً سريعاً، لنرى مدى التزامه بها أثناء التأليف.
فيقول في نهاية الباب السابع من المقدمة: أنه (يبين صحة الصحيح وفساد الفاسد) يعني بذلك: أنه يقوم بإيضاح الصحة والخطأ في دعاوي النسخ.
نعم، حينما نقارن بين ما التزمه وبين ما فعله في معالجة قضايا النسخ نجده يبين الخطأ بإثبات الإحكام في (205) واقعة تقريبًا بينما يختار وقوع النسخ في (22) قضية ولكن هناك وقائع أخرى تصل إلى عشرين قضية لم يصححها ولم يضعفها ولم يردها، بل وقف فيها موقف المحايد بعد إيراد أدلة الفريقين أو سرد أقوالهم، كما وجدناه أيضا لا يقف موقفاً واحداً تجاه آيات وردت بمعنى واحد، وهو الإعراض عن المشركين، حيث نسب دعوى النسخ في الآيات 63 و81 من سورة النساء و106 من الأنعام و94 من الحجر و30 من السجدة، إلى المفسرين بدون رد ولا اعتراض على ذلك بينما قال في آية 68 من الأنعام (ويشبه أن يكون الإعراض ههنا منسوخا بآية السيف)، وقال في آية النجم (29) (زعموا أنها منسوخة) علما بأن هذه الآيات السبع كلها وردت في الإعراض عن المشركين، كما أن الأدلة التي ساقها المؤلف عن ابن عباس وقتادة في وقوع النسخ فيها تعم جميع الآيات المذكورة، حيث قالا: كل ما ورد في القرآن بمعنى الإعراض أو العفو منسوخ بآية السيف.
ومن المعلوم أن كلمة (يشبه) دالة على ميله إلى النسخ كما أن كلمة (زعموا) دالة إلى عدم قبوله النسخ، فكأن المؤلف تناقض مع نفسه في قضية واحدة وهي الإعراض عن المشركين، ويؤيد ذلك عرض المؤلف آية النجم في كتابيه التفسير والمختصر بنفس الأسلوب، والله أعلم.
وتبين مما ذكرنا، أن التزام المؤلف بالتصحيح والتضعيف ليس على إطلاقه بل هو محمول على الغالب، كما تبين لنا أن بعض الأخطاء التي دخلت في بعض كتبه نتيجة كثرة التأليف، قد دخلت في هذا الكتاب أيضا.
(2/44)
ومن خطته حذف كثير من الأسانيد خوف الملل وقد أدركنا ذلك فعلاً حيث كان يترك الشيوخ بينه وبين الإمام أحمد وبينه وبين ابن أبي داود، وبينه وبين عبد الحميد وأبي حفص وأمثال ذلك كثير، وكل هؤلاء ليسوا من أقرانه.
ومن خطته أيضا ترتيب السور والآيات حسب ترتيب القرآن فقد التزم بذلك في جميع الكتاب إلا في آية واحدة فقط حيث قدم الآية (54) من سورة الإسراء على آية (34) منها ولعل ذلك سهو منه فسبحان من لا ينام ولا يسهو ومما لاحظنا من خلال ترقيمه للآيات أنه إذا كان في الآية موضعان أدعى فيهما النسخ كما في آية (233) البقرة، و (24) النساء، و (72) الأنفال يقول: وفي الآية موضع آخر، هذا هو الغالب، وهو نهج سليم.
بينما نرى في بعض الآيات الواردة على هذا المنوال، يذكر رقمين مستقلين، كما فعل في آية (196) من البقرة، وقد أشرت إلى ذلك كله في الهامش.
وفي الحقيقة لا أرى هذه الملاحظات مما يؤخذ عليه أو مما يلام بسببه، لأنه رحمه الله كان يؤلف عدة كتب في عدة فنون في آن واحد، ثم لا يمكنه مراجعة ما كتب(1).
حقًا إن موقفه في معالجة قضايا النسخ ومناقشتها يمتاز عن أسلافه كثيرا، فرغم التزامه بحذف ما لا يلتفت إليه، فقد كان حريصا في جمع أوجه الاختلاف بين المفسرين والفقهاء.
ولم أجد قضية من قضايا النسخ أعرض المؤلف عن ذكرها، إلا وهي في منتهى الضعف، كما أشار في المقدمة(2).
__________
(1) - أنظر مقدمة التحقيق. ص34.
(2) - أنظر مقدمة المؤلف في الفصل الأول.
(2/45)
وفلتاته في هذا الكتاب الصغير ليست معيارا للحكم على شخصيته إنما ذلك بالنظر إلى مدى جهده وجهاده طول حياته، وقد سئل رحمه الله عن عدد تآليفه، فقال: تزيد عن ثلاثمائة وأربعين مصنفا منها ما هو عشرون مجلدا ومنها ما هو كراس واحد فرحم الله ذلك المجاهد ونفعنا بعلومه، ووفقنا لخدمة دينه، فحمداً لله أولا وآخرًا، ومن هنا أكرر شكري مرة أخرى إلى المشرف على الرسالة فضيلة الدكتور أحمد إبراهيم مهنا، الذي لم يدخر وسعا ولم يأل جهدا في مساعدتي بل أنفق قصارى جهده من أجل إنجاز هذه الرسالة، بإرشاداته القيمة وتوجيهاته الدقيقة، فجزاه الله أحسن الجزاء وأطال عمره في خدمة دينه آمين وبهذا آتي إلى نهاية التحقيق راجيًا من الله العلي القدير أن يغفر زلاتي وأن يتقبل جهدي المتواضع وأن يلهمنا رشدنا ويسدد خطانا وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
(2/46)
تطور تعريف النسخ :
في العصر الأول كان مفهوم النسخ واسعا حيث كان الصحابة، رضوان الله عليهم، والتابعون من بعدهم يرون أن النسخ هو مطلق التغير الذي يطرأ على بعض الأحكام سواء كان ذلك بالاستثناء أو التخصيص، أو التقيد أو التفصيل أو برفع الحكم السابق بحكم شرعي متأخر؛ لأن جميع ذلك مشترك في معنى واحد، وهو مطلق التغيير. ولكن بمرور الزمن، وصل العلماء إلى وضع المصطلحات المختلفة المتميزة بمدلولاتها. فحدد تعريف النسخ، فصار النسخ الاصطلاحي ؛ وهو: ( رفع حكم شرعي بحكم شرعي متأخر ).
(2/46)
جدول للآيات المنسوخة والناسخة
هذا، وقد قمنا بعمل المقارنة بين المراجع المختلفة المعتبرة في علم النسخ في القرآن، لنرى وقائع النسخ حسب تطبيقهم على ضوء المعنى المصطلح المتعارف لديهم، وأثبتنا ذلك في الجدول التالي... وقد روعي في هذا الجدول:
1- أن يكون متضمنا لآراء الكتب المعتبرة في علم النسخ في القرآن بحيث تثبت وقوع النسخ أو عدم وقوعه مستمدة من الأدلة النقلية أو العقلية.
2- أن يكون مرتبا ترتيبا زمنيا لتأليف الكتاب.
3- أن يكون متضمنا للآيات الناسخة والمنسوخة.
(2/49)
1-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ } (البقرة / 109)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/49)
2-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ } (البقرة / 115)
الآية الناسخة :
{ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } (البقرة / 144)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/50)
3-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ } (البقرة / 180)
الآية الناسخة :
{ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ } (النساء / 7)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
مصطفى زيد
(2/51)
4-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ } (البقرة / 183)
الآية الناسخة :
{ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ } (البقرة / 187)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/52)
5-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } (البقرة / 184)
الآية الناسخة :
{ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } (البقرة / 185)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
الدهلوي
مصطفى زيد
(2/53)
6-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ } (البقرة / 191)
الآية الناسخة :
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ } (البقرة / 193)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/54)
7-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ } (البقرة / 217 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/55)
8-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لأَزْوَاجِهِمْ } (البقرة / 240 )
الآية الناسخة :
{ وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ } (البقرة /234 )
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
الزرقاني
الدهلوي
مصطفى زيد
(2/56)
9-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ } (البقرة /284 )
الآية الناسخة :
{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا } (البقرة /286)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
مصطفى زيد
(2/57)
10-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ } (آل عمران /102 )
الآية الناسخة :
{ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ } (التغابن /16 )
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
مصطفى زيد
(2/58)
11-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَاللاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ } -إلى قوله :- { إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا } (النساء 15 -16 )
الآية الناسخة :
{ الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا } (النور /2 )
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الزرقاني
مصطفى زيد
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
الدهلوي
(2/59)
12-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ } (النساء /33 )
الآية الناسخة :
{ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ } (الأنفال /75 )
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/60)
13-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى } (النساء /43 )
الآية الناسخة :
{ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ } (المائدة /90 )
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
مصطفى زيد
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
(2/61)
14-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا } (النساء /63 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/62)
15-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ } (النساء /81 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/63)
16-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ إِلا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ } إلى قوله : { سُلْطَانًا مُبِينًا } (النساء /90 -91 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/64)
17-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ } (النساء /92 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
-
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/65)
18-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ } (المائدة /2 )
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
ابن الجوزي
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/66)
19-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ } (المائدة /42)
الآية الناسخة :
{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ } (المائدة /49)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/67)
20-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ } (المائدة /106)
الآية الناسخة :
{ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ } (الطلاق /2)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/68)
21-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } (الأنعام /68)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/69)
22-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } (الأنعام /106)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/70)
23-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ } -إلى قوله :- { وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ } (الأنعام /141)
الآية الناسخة :
{ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ } (التوبة /60)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/71)
24-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ } (الأنفال /1)
الآية الناسخة :
{ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ } (الأنفال /41)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/72)
25-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا } (الأنفال /61)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/73)
26-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ } (الأنفال /65)
الآية الناسخة :
{ الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ } (الأنفال /66)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
(2/74)
27-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ } (الأنفال /72)
الآية الناسخة :
{ وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ } (الأنفال /75)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/75)
28-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا } (التوبة /41)
الآية الناسخة :
{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً } (التوبة /122)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/76)
29-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ } (حجر /85)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/77)
30-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ } (حجر /94)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/78)
31-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } (النحل /125)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/79)
32-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً } (النور/3)
الآية الناسخة :
{ وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ } (النور/32)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
ابن الجوزي
السيوطي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
الدهلوي
مصطفى زيد
(2/80)
33-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ } (الم السجدة /30)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/81)
34-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ } (الأحزاب /52)
الآية الناسخة :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ } (الأحزاب /50)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
مصطفى زيد
(2/82)
35-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ } (الزمر /41)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
النحاس
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/83)
37-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } (الزخرف /89)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
__________
كذا (37) في النسخ الإلكترونية المتاحة .. وهو خطأ يسير
(2/84)
38-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ } (الجاثية /14)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/85)
39-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ } (ق /45)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
ابن الجوزي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/86)
40-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ } (الذاريات /54)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/87)
41-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا } (النجم /29)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
النحاس
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/88)
42-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً } (المجادلة /12)
الآية الناسخة :
{ أَأَشْفَقْتُمْ أَنْ تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ } (المجادلة /13)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
-
(2/89)
43-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ } (الممتحنة /10)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/90)
44-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا } (المزمل /1-3)
الآية الناسخة :
{ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ } (المزمل /20)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
-
(2/91)
45-
الآيَاتُ :
الآية المنسوخة :
{ وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا } (المزمل /10)
الآية الناسخة :
{ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ } (التوبة /5)
الْقَائِلُونَ بِالنَّسْخِ :
النحاس
مكي بن أبي طالب
الْقَائِلُونَ بِعَدَمِ النَّسْخِ :
ابن الجوزي
السيوطي
الدهلوي
الزرقاني
مصطفى زيد
(2/92)
ومن هنا يتبين للقارئ أن المتفق عليه مما قيل بنسخه لا يزيد عن آيتين اثنتين فقط، هما:
1- { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } (12) من سورة المجادلة.
2- { يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا } (1-3) من سورة المزمل.
وما عدا ذلك فهو موضع اختلاف بينهم.
ويمكنك العودة إلى المصادر المختلفة لمعرفة وجهة نظر كل من علماء النسخ، والله تعالى أعلى وأعلم.
وصلى الله وسلم على محمد الناطق بالصدق والصواب وعلى آله وصحبه أجمعين.
والحمد لله رب العالمين.
(2/53)
مصادر ومراجع
...
فهرس المراجع
(أ)
1- إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر، للشوكاني (محمد بن علي بن محمد)، من أئمة الزيدية المجتهدين، المتوفى سنة1200هـ، المطبوع بحيدرأباد، دكن، الهند، بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية،1328هـ.
2- الإتقان في علوم القرآن، لجلال الدين السيوطي (عبد الرحمن بن أبي بكر) المتوفى سنة 911هـ، من توزيع دار الفكر ببيروت، لبنان، ولم يؤرخ، يقع في جزئين.
3- أحكام القرآن، للإمام الشافعي المتوفى سنة 204هـ، طبع بدار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1395هـ/1975م.
4- أحكام القرآن، لأحمد بن علي الجصاص الحنفي المتوفى سنة 370هـ، طبع بمطبعة الأوقاف الإسلامية، بيروت، لبنان سنة 1335هـ، في ثلاثة أجزاء.
5- أحكام القرآن لابن العربي (محمّد بن عبد الله القرطبي المتوفى سنة 543هـ)، طبع بمطبعة عيسى البابي حلبي سنة 1387هـ/1967.
6- الإحكام في أصول الأحكام، لابن حزم الأندلسي الظاهري المتوفى سنة 456هـ، طبع بمطبعة الإمام في (8) أجزاء ولم يؤرخ.
7- الإحكام في أصول الأحكام، للآمدي (علي بن أبي علي بن محمّد الشافعي المتوفى سنة 631هـ)، في أربعة أجزاء، مع تعليق عبد الرزاق عفيفي طبع بتاريخ: 7/8/1387هـ، مؤسسة النور.
8- إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول، للشوكاني، مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1356هـ/1937م.
(/)
9- الأريب في تفسير الغريب، للعلامة ابن الجوزي، وهو مخطوط مصور من الهند، يوجد منه نسختان بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وقد تم تحقيقه فيها في جمادى الثاني من سنة 1400هـ.
10- أسباب النزول، للواحدي (علي بن أحمد النيسابوري)، المتوفى سنة 468هـ، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت لبنان،1395هـ/1975م.
11- الاستيعاب في معرفة الأصحاب، لابن عبد البر، المتوفى سنة 463هـ، المطبوع على هامش الإصابة، بمصر سنة 1328هـ، الطبعة الأولى.
12- أسد الغابة في معرفة الصحابة، لعز الدين أبي الحسن المعروف بابن الأثير المتوفى سنة 630هـ طبع بالمطبعة الإسلامية، بالأوفست، سنة1966م، في خمسة أجزاء.
13- الأسماء والكنى، للحاكم النيسابوري (محمد بن عبد الله بن حمدويه، المتوفى سنة 405هـ)، نسخة مصورة مخطوطة بمكتبة بالدراسات العليا، بالجامعة الإسلامية.
14- الإصابة في تمييز الصحابة، للحافظ بن حجر العسقلاني، المتوفى سنة 852هـ، المطبوع بمصر، في أربعة أجزاء سنة 1328هـ.
15- الاعتبار في الناسخ والمنسوخ من الآثار، للعلامة محمد بن موسى بن حازم الهمذاني،المتوفى سنة584هـ.طبع بحمص، بمطبعة الأندلس 1386هـ/ 1966م.
16- اعتقاد أهل السنة والجماعة، للشيخ عدي بن مسافر، المتوفى سنة 557هـ، طبع بمصر، ولم يؤرخ.
(/)
17- أعلام العالم بعد رسوخه في حقائق ناسخ الحديث ومنسوخه، للعلامة ابن الجوزي، حقق وطبع بجامعة الملك بجدة سنة 1399هـ.
18- الأعلام، لخير الدين الزركلي، طبع على آلة الأوفست سنة 1389هـ في بيروت، في عشرة أجزاء.
19- أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام، لعمر رضا كحالة، طبع سنة 1397هـ1977م، مؤسسة الرسالة.
20- أقرب الموارد في فصح العربية والشوارد، لسعيد الخوري اللبناني، طبع بمطبعة مرسلي اليسوعية ببيروت سنة 1889م.
21- الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتعدد السماع، للقاضي عياض بن موسى المتوفى سنة 544هـ، تحقيق أحمد صقر، الناشر دار التراث بالقاهرة، سنة 1379هـ/1978م.
22- الأم، للإمام محمد بن إدريس الشافعي، المطبوع بالهند على سبعة أجزاء، بمطبعة أبناء مولوي (بومباي) ولم يؤرخ.
23- إنباه الرواة على أنباه النحاة، للشيخ جمال الدين أبي الحسن علي بن يوسف،بتحقيق محمد أبي الفضل، طبع بمطبعة دار الكتب المصرية 1369هـ/ 1950م.
24- الإيجاز في الناسخ والمنسوخ، المخطوط، لمحمد بن بركات بن هلال، المتوفى سنة 525هـ، صورت نسخة من دار الكتب المصرية، لنفسي، وهو يقع في الدار تحت رقم 1085 تفسير.
(/)
25- الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، لمكي بن أبي طالب، المتوفى سنة 437هـ، طبع بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1396هـ/1976م، بتحقيق الأستاذ بالجامعة الدكتور أحمد حسن فرحات.
(/)
(ب)
26- البداية والنهاية، لابن كثير (أبو الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى سنة 774هـ). في 14 جزء، مطبعة السعادة، الطبعة الأولى، سنة 1351هـ/1932م.
27- البرهان في علوم القرآن، للزركشي (محمد بن بهادر بن عبد الله المتوفى سنة 794هـ)، بتحقيق محمّد أبي الفضل. في أربعة أجزاء، بمطبعة عيسى البابي الحلبي بمصر، الطبعة الأولى 1376هـ/1957م.
(ت)
28- تاج التراجم في طبقات الحنفية، لشيخ أبي العدل زين الدين المتوفى 879هـ، المطبوع ببغداد سنة 1962م، بمطبعة العاني.
29- تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضى الزبيدي في عشرة أجزاء طبع بمطبعة الخيرية بمصر سنة 1306هـ.
30- تأريخ ابن الوردي (عمر بن مطفر بن عمر المتوفى سنة 749هـ)، اسم الكتاب تتمة المختصر في أخبار البشر مطبوع بمصر في مجلدين سنة 1375هـ.
31- تأريخ الإسلام وطبقات المشاهير الأعلام، للحافظ الذهبي (الحافظ شمس الدين محمّد بن أحمد الدمشقي المتوفى سنة 748هـ)، يقع على خمسة أجزاء من منشورات مكتبة ((القيسي)) القاهرة، بدون تأريخ.
32- تأريخ الأمم والملوك، لابن جرير الطبري (محمد بن جرير المتوفى سنة 310هـ) في عشرة أجزاء، مطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة 1358هـ.
33- تأريخ بغداد، للخطيب البغدادي (أبو بكر أحمد به عاب المتوفى سنة 463هـ)، طبع بمطبعة السعادة بمصر في أربعة عشر مجلداً سنة 1349هـ.
(/)
34- تأريخ التراث الإسلامي، لفؤاد سزكين، نقله إلى العربية الدكتور فهمي أبو الفضل، الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر، سنة 1971م، طبع منه جزءان.
35- التأريخ الصغير، للإمام البخاري (الإمام محمد بن إسماعيل المتوفى سنة 256هـ)، طبع بالهند سنة 1325هـ.
36- التأريخ الكبير، للإمام البخاري، انتهى طبع الجزء الرابع من القسم الثامن سنة 1361هـ، وهو في ثمانية مجلدات من منشورات دار الكتب العلمية ببيروت.
37- التبصرة والتذكرة في شرح الألفية للعراقي، لزين الدين بن عبد الرحيم المتوفى سنة 806هـ، المطبوع بمطبعة فاس بالمغرب سنة 1354هـ، ويقع في جزئين.
38- تبيين العجب بما ورد في فضل رجب، لابن حجر، المطبوع بمصر، القاهرة، بمطبعة المعاهد سنة 1351هـ.
39- تجريد أسماء الصحابة، للحافظ شمس الدين الذهبي، طبع في بومباي بالهند، سنة 1389هـ، 1969م في جزئين.
40- تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، لجلال الدين السيوطي مطبعة السعادة بمصر سنة 1385هـ 1966م، في جزئين.
41- تذكرة الحفاظ، للذهبي، المطبوع في أربع أجزاء والذيل نشر: دار أحياء التراث العربي.
42- تقريب التهذيب، للحافظ بن حجر، طبعة لاهور بباكستان سنة 1393هـ/1973م، بمطبعة نفيس.
(/)
43- التقرير والتحبير شرح التحرير (للعلامة بن أمير الحاج المتوفى سنة 879هـ)، المطبوع بالمطبعة الأميرية بمصر، سنة 1317هـ، الطبعة الأولى.
44- تفسير إرشاد العقل السليم، لأبي السعود، طبعة مصرية 1347هـ.
45- تفسير تنوير المقياس في تفسير ابن عباس، لأبي طاهر محمد بن يعقوب الفيروزابادي صاحب القاموس، المطبوع في مطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة 1380هـ/1967م.
46- تفسير جامع البيان في تفسير القرآن، للإمام محمد بن جرير الطبري في ثلاثين مجلداً، نشر دار المعرفة ببييروت، الطبعة الأولى بالمطبعة الأميرية بمصر سنة 1329هـ.
47- تفسير الجامع لأحكام القرآن، للقرطبي (محمد بن أحمد الأنصاري، المتوفى سنة 671هـ)، في عشر مجلدات، المكتبة العربية، القاهرة 1387هـ/1967م.
48- تفسير الدر المنثور للسيوطي، في ستة أجزاء، من نشر دار المعرفة للطباعة والنشر ببيروت.
49- تفسير روح المعاني للألوسي (السيد محمود بن عبد الله الحسيني البغدادي المتوفى سنة 1270هـ)، في ثلاثين جزء، نشر دار التراث العربي، بيروت.
50- تفسير فتح القدير، للشوكاني، في خمسة أجزاء، الطبعة الثانية في مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1383هـ/1964م.
51- تفسير القرآن العظيم، لابن أبي حاتم (الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن محمّد بن إدريس بن المنذر الرازي، المتوفى سنة 327هـ،) نسخة مخطوطة مصورة، من سورة البقرة إلى سورة يوسف تحت رقم 180 و 212 يقع بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
(/)
52- تفسير القرآن العظيم، لابن كثير، طبعة عيسى البابلي الحلبي وشركاه بمصر، في أربعة أجزاء، ولم يؤرخ.
53- تفسير القرآن، لسفيان الثوري (الإمام المجتهد المتوفى سنة 161هـ) رواية أبي جعفر محمد عن أبي حذيفة النهدي عنه، المطبوع في رامبور، الهند، سنة 1915م.
54- تفسير الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، للزمخشري (جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الخوارزمي، المتوفى سنة 538هـ)، نشر دار المعرفة، بيروت، في أربعة أجزاء.
55- تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل، لعلي بن محمد البغدادي المعروف بالخازن المتوفى سنة 741هـ دار المعرفة للطباعة والنشر، ببيروت.
56- تفسير مفاتيح الغيب، لفخر الدين الرازي (محمد بن عمر بن الحسن البكري، المتوفى سنة 606هـ) في ثمانية أجزاء مطبعة بولاق بمصر، سنة 1289هـ.
57- تفسير معالم التنزيل،للبغوي (الحسن بن مسعود،المتوفى سنة 516هـ)، مطبوع مع ابن كثير في تسعة أجزاء بمطبعة المنار في مصر سنة 1343هـ.
58- التفسير والمفسرون، للدكتور محمد حسين الذهبي، في جزئين، طبع بمطبعة السعادة، سنة 1396هـ/1976م.
59- التكملة لوفيات النقلة، للمنذري (زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المتوفى سنة 656هـ) بتحقيق بشار عواد معروف، مطبوع بمطبعة الآداب في النجف الأشرف سنة 1389هـ/1969م.
(/)
60- توضيح الأفكار، للشوكاني طبع في جزئين بمطبعة السعادة بمصر سنة 1366هـ.
61- تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر، المطبوع في 12 مجلداً بمطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية، حيدرأباد، الهند، سنة 1325هـ.
(ج)
62- جامع بيان العلم وفضله، للحافظ يوسف بن عبد البر القرطبي، المطبوع بالمطبعة العاصمة بالقاهرة.
63- جامع الترمذي لابن عيسى محمد بن عيسى بن سورة، المتوفى سنة 279هـ، مطبوع في مطبعة مصطفى البابلي الحلبي، بمصر سنة 1356هـ/1937م، بتحقيق أحمد شاكر، في خمسة أجزاء.
64- جذوة المقتبس، تأليف الحميدي (محمد بن أبي نصر المتوفى سنة 488هـ) طبع بالدار المصرية للتأليف والترجمة 1966م.
65- الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم، الطبعة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدرأباد الدكن، الهند سنة 1371هـ/1952م في تسعة أجزاء.
(ح)
66- حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصفهاني، المتوفى سنة 430هـ الناشر: مكتبة الخانجي بمصر، في عشرة أجزاء سنة 375هـ.
(خ)
67- الخلاصة تهذيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، للإمام صفي الدين أحمد الخزرجي المتوفى بعد سنة 923هـ، الناشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية بيروت، الطبعة الثانية 1391هـ.
(د)
68- دائرة المعارف الإسلامية، النسخة العربية، نقلها إلى العربية محمد ثابت الفندي، وآخرون، طبع بمصر 1933م.
(/)
69- دفع شبه التشبيه، للعلامة ابن الجوزي، طبع بمصر بتحقيق محمد زاهد الكوثري، ولم يؤرخ.
70- دول الإسلام، للحافظ الذهبي، المطبوع بالهيئة المصرية العامة سنة 1974م، بتحقيق فهيم شلتوت، ومحمد مصطفى إبراهيم في جزئين.
(ذ)
71- الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب (الشيخ عبد الرحمن بن أحمد الحنبلي، المتوفى سنة 795هـ)، طبع بمطبعة السنة المحمدية سنة 1372هـ/1952م، في جزأين.
72- الذيل على مرآة الزمان، للشيخ قطب الدين موسى المتوفى سنة 726هـ، المطبوع بحيدرأباد، دكن- بالهند - بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية سنة 1380هـ 1960م، في أربعة أجزاء.
(ر)
73- الرسالة، للإمام محمد بن إدريس الشافعي، طبع مصطفى البابلي الحلبي، بمصر سنة 1358هـ، 1954م، بتحقيق وشرح المرحوم أحمد شاكر.
74- روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، للإمام محمد باقي الموسى المتوفى سنة 1313هـ، طبع حجر بطهران، سنة 1307هـ
(ز)
75- زاد المسير في علم التفسير، للعلامة ابن الجوزي، المكتب الإسلامي للطباعة والنشر، دمشق، الطبعة الأولى، سنة 1385هـ/1965م.
(س)
76- سنن أبي داود، للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني، من كبار العلماء، المتوفى سنة 275هـ، في أربعة عشر مجلداً الطبعة الثانية 1388هـ/1968م، مع شرحه عون المعبود.
(/)
77- سنن الدارقطني، للإمام الكبير علي بن عمر الدارقطني المتوفى385هـ، طبع بمطبعة دار المحاسن، القاهرة، بتحقيق السيد عبد الله هاشم في أربعة أجزاء.
78- سنن الدارمي، للإمام الكبير أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن المتوفى سنة 255هـ، في جزأين نشرته دار إحياء السنة النبوية.
79- السنن الكبرى، للبيهقي (الحافظ أحمد بن الحسين علي البيهقي المتوفى سنة 458هـ)، الطبعة الأول في الهند بمطبعة مجلس دائرة المعارف سنة 1244هـ.
80- سنن ابن ماجه، للحافظ أبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني، المتوفى سنة 275هـ، في جزأين، بتحقيق محمد عبد الباقي، نشرته دار إحياء التراث العربي، بيروت.
81- سنن النسائي، للحافظ أبي عبد الرحمن بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303هـ، طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر، الطبعة الأولى 1384هـ/1965م، في ثمانية أجزاء.
82- سير أعلام النبلاء، للذهبي، نسخة مصورة توجد في المكتبة العامة بالجامعة الإسلامية (930 ق) وطبع منه الجزء الأول والثاني والثالث بمصر، دار المعارف، سنة 1962م.
83- السيرة النبوية، لابن كثير، في أربعة أجزاء، طبع بمطبعة دار المعرفة 1395هـ/1976م، بيروت، لبنان.
84- سيرة بن هشام، في أربعة أجزاء، طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر، سنة 1375هـ/1955م.
(ش)
85- الشافعي، حياته، وعصره، آرائه، وفقهه - للشيخ محمد أبي زهرة، التزم بالطبع دار الفكر العربي بمصر، ولم يؤرخ.
(/)
86- شرح الأسنوي، لجمال الدين المتوفى سنة 772هـ المسمى نهاية السول في شرح منهاج الأصول إلى علم الأصول للقاضي البيضاوي، مطبعة التوفيق الأدبية بمصر في ثلاثة أجزاء، ولم يؤرخ.
87- شرح تنقيح الفصول، لشهاب الدين أحمد بن إدريس المتوفى سنة 684هـ، بتحقيق عبد الرؤوف، شركة الطباعة الفنية بالقاهرة، 1393هـ.
88- شرح مسلم، للنووي (يحيى بن شرف النووي الشافعي أبو زكريا، المتوفى 676هـ)، في 18 مجلداً، طبع بمصر.
89- شذرات الذهب، لأبي الفلاح عبد الحي بن العماد المتوفى سنة 1089هـ، نشر المكتبة التجارية للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان.
(ص)
90- صحيح البخاري، للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل المتوفى سنة 256هـ، المطبوع مع شرحه فتح الباري في (7) أجزاء بمطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1378هـ/1959م.
91- صحيح مسلم، للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، المتوفى سنة 261هـ، المطبوع مع شرحه للنووي المذكور في حرف الشين آنفاً.
92- صفوة الصفوة، للعلامة ابن الجوزي، دار الشعب، بالقاهرة سنة 1393هـ، في أربعة أجزاء.
93- صيد الخاطر، للعلامة ابن الجوزي، من منشورات المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، يقع في جزء واحد.
(ط)
94- طبقات الحنابلة، للقاضي أبي الحسين محمد، في جزئين طبع بمطبعة السنة المحمدية، القاهرة، 1371هـ/1952م.
(/)
95- طبقات الشافعية، لتاج الدين عبد الوهاب المتوفى سنة: 771هـ، تحقيق عبد الفتاح، ومحمد الطناحي، مطبعة عيسى البابي الحلبي، في عشر مجلدات.
96- الطبقات الكبرى، لابن سعد (محمد بن سعد بن منيع الهاشمي، كاتب الواقد وأحد الحفاظ، توفي سنة 230هـ)، في ثمانية أجزاء، نشرته دار صادر بيروت.
97- طبقات القراء، لابن الجزري (محمد بن محمد بن علي بن يوسف الدمشقي الشافعي، شيخ القراء في زمانه، توفي سنة 833هـ) اسم الكتاب: غاية النهاية في طبقات القراء، طبع بمطبعة السعادة، مصر 1352هـ، في جزأين.
98- طبقات المفسرين، للسيوطي، بتحقيق علي محمد عمر، مطبعة الحضارة بمصر، سنة 1396هـ.
99- طبقات المفسرين، للداودي (محمد بن علي بن أحمد المالكي شيخ أهل الحديث في عصره من تلاميذ السيوطي، توفي سنة 945هـ) في جزأين، مطبعة الاستقلال الكبرى 1392هـ.
(ع)
100- العبر في خبر من غبر، للحافظ الذهبي، تحقيق صلاح الدين المنجد، وفؤاد سيد، طبع الكويت في خمسة أجزاء، سنة 1965-1966م.
101- العسجد المسبوك (للملك الأشرف القسامي المتوفى سنة 853هـ) مطبوع بدار التراث الإسلامية ببيروت سنة 1395هـ/1975م.
102- عقود الجوهر لجميل بك الأعظم، طبع بالمطبعة الأهلية ببيروت سنة 1362هـ.
(/)
103- علوم الحديث، لابن الصلاح عثمان بن عبد الرحمن المتوفى سنة 643هـ، مطبعة الأصيل، حلب 1386هـ/1966م.
104- عون المعبود شرح سنن أبي داود، للعلامة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، ومعه شرح الحافظ ابن قيم الجوزية، مطبوع في 14 مجلداً، مذكور في حرف السين آنفاً.
(ف)
105- فتح الباري شرح صحيح البخاري، للحافظ ابن حجر، انظر حرف الصاد.
106- فتح الباقي على ألفية العراقي، للشيخ زكريا الأنصاري المتوفى سنة 925هـ، طبع بمطبعة فاس بالمغرب سنة 1354هـ.
157 - فتح المغيث شرح ألفية الحديث، للسخاوي (محمد بن عبد الرحمن، المتوفى سنة 902هـ) مطبعة العاصمة بالقاهرة في ثلاثة أجزاء، سنة 1969م.
108- فتح المنان في نسخ القرآن، لعلي حسن العريص، طبع بمصر سنة 1973م.
109- فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للبخاري، تأليف فضل الله الجيلاني الأستاذ بجامعة حيدرأباد. توزيع ونشر مطابع الإرشاد، حمص، سورية في جزأين، سنة 1388هـ.
110- فقه سعيد بن المسيب (أحد علماء الإثبات الفقهاء المتوفى بعد التسعين من الهجرة)، أعده دكتور هاشم جميل عبد الله، وطبع بالعراق مطبعة الإرشاد ببغداد في 4 أجزاء سنة: 1394هـ.
111- الفقيه والمتفقه، للخطيب البغدادي، تحقيق صلاح الدين المنجد، نشر دار إحياء السنة المحمدية.
(/)
112- الفوز الكبير في أصول التفسير، للشيخ أحمد المعروف بشاه ولي الله الدهلوي الهندي المتوفى سنة 1179هـ. المطبوع في مقدمة إرشاد الراغبين، نشرتها إدارة الطباعة المنيرية بدمشق سنة 1346هـ.
113- فهرس خزانة التيمورية، مطبعة دار الكتب المصرية 1367هـ،/1948م.
114- فهرس مخطوطات جامعة الدول العربية، لفؤاد سيد، القاهرة، دار الرياض للطبع، 1954م.
115- فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية، علوم القرآن، للدكتور عزة حسن، دمشق، مطبوعات المجمع العلمي العربي 1391هـ/1962م.
116- فهرس مخطوطات دار الكتب المصرية، لفؤاد سيد، مطبعة دار الكتب 1380هـ/1961م.
117- فهرس المخطوطات العربية، بمكتبة الأوقاف ببغداد، كتبه عبد الله الجبور، طبع بمطبعة الإرشاد ببغداد 1393هـ/1973م.
118- فهرس مكتبة الأزهر، مطبعة الأزهر 1366هـ/1947م.
119- فهرس مكتبة خدابخش، تحت عنوان: مفتاح الكنوز الخفية في مجلدين طبع بالهند سنة 1918م.
120- فهرس مخطوطات المكتبة الغربية، بالجامع الكبير بصنعاء إعداد محمد سعيد المليح، وأحمد محمد عيسوي، مكتبة الأطلس بالقاهرة.
(ق)
121- القرآن الكريم، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان وبهامشه كتاب نزهة القلوب في تفسير غريب القرآن لأبي بكر السجستاني،المتوفى سنة330هـ.
(/)
(ك)
122- الكامل، لابن الأثير (علي بن محمد بن عبد الكريم الجزري، المتوفى سنة 630هـ)، في اثني عشر جزء، طبع بيروت، دار صادر للطباعة والنشر سنة 1385هـ.
123- كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، لابن حبان، المتوفى سنة 354هـ، بتحقيق محمود إبراهيم زايد، دار الوعي بحلب 1395هـ، في ثلاثة أجزاء.
124- الكتاب المقدس، طبع بالمطبعة الأميركانية، ببيروت، سنة 1969م.
125- كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة (مصطفى ابن عبد الله كاتب شلبي، المتوفى سنة 1066هـ، طبع بمطبعة البهية في جزأين 1941م/1360هـ
126- كنز الأصول، للبزدوي (علي بن محمد بن الحسن عبد الكريم من كبار الحنفية، توفى سنة 483هـ)، وهو مطبوع في جزأين بشرح عبد العزيز البخاري المسمى بكشف الأسرار طبعة جديدة بالأوفست 1394هـ/1974م، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان.
(ل)
127- اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير الجزري، دار صادر، بيروت.
128- لباب النقول، للسيوطي المطبوع على هامش تفسير تنوير المقياس، السابق ذكره في حرف التاء.
129- لسان الميزان، للحافظ بن حجر، في سبعة أجزاء، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت 1971م/1390هـ.
130- اللمع في أصول الفقه، لأبي إسحاق الشيرازي، طبعة مصطمى البابي الحلبي بمصر سنة 1377هـ/1957م.
(/)
(م)
131- مؤلفات ابن الجوزي، لعبد الحميد العلوجي، شركة دار الجمهورية للنشر والطبع، بغداد 1385هـ/1965م.
132- المجددون في الإسلام من القرن الأول إلى الرابع عشر، لعبد المتعال الصعيدي، مكتبة الآداب ومطبعتها بالقاهرة.
133- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، للحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي المتوفى سنة: 807هـ في عشرة أجزاء، مكتبة القدسي، القاهرة، 1353هـ.
134- مختصر عمدة الراسخ، مخطوط في أربعة عشر أوراق، لابن الجوزي، يوجد منه نسخة في الخزانة التيمورية بالقاهرة تحت رقم (148) تفنير (3).
135- مرآة الجنان وعبرة اليقظان، لليافعي (عبد الله بن أسعد المتوفى سنة 768هـ) في أربعة أجزاء،طبع بحيدرأباد، دكن - الهند 1337ـ1339هـ.
136- المستدرك على الصحيحين في الحديث، للحافظ محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم المتوفى 405هـ، في أربعة أجزاء الناشر مكتبة ومطابع النصر الحديثة، الرياض.
137- مختار الصحاح، لمحمد بن عبد القادر الرازي المتوفى سنة 666هـ، نشر دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان سنة 1967م.
138- المختصر المحتاج إليه من تأريخ أبي عبد الله الدبيش المتوفى سنة 639هـ مطابع الزمان، بغداد 1963م.
139- مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني في 23 جزء، مطبعة الأخوان المسلمين بالقاهرة، الطبعة الأولى 1353هـ.
(/)
140- مسند الإمام الشافعي، المطبوع مع الأم السابق ذكره في حرف الألف.
مشكل الآثار، للطحاوي، في أربع مجلدات، ولم يكمل دار صادر، بيروت.
141- مشيخة ابن الجوزي، تحقيق محمد محفوظ، طبع الشركة التونسية 1977م.
142- المشيخة للنعال (صائف الدين محمد المتوفى سنة 679هـ) مطبعة المجمع العلمي ببغداد سنة 1395هـ/1975م.
144- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، للرافعي، تأليف أحمد بن محمد الفيومي المتوفى سنة 770هـ، بتصحيح مصطفى السقا، طبع بمطبعة مصطفى البابي الحلبي، بمصر، في سنة 1369هـ، في جزأين.
145- المصنف، للحافظ عبد الرزاق الصنعاني المتوفى 211هـ في إحدى عشر مجلداً، حققه حبيب الأعظمي، من منشورات المجلس العلمي.
146- معالم السنن للخطابي (أبي سليمان محمد بن محمد المتوفى سنة 388هـ طبع في أربعة أجزاء بالمطبعة العلية بحلب سنة 1353هـ/1932م.
147- المعتمد في أصول الفقه لأبي الحسين محمد بن علي بن الطيب المتوفى سنة: 436هـ، بتحقيق محمد حميد الله، المعهد العلمي الفرنسي للدراسات العربية لدمشق.
148- معرفة القراء الكبار، للحافظ الذهبي، تحقيق محمد سيد جاد الحق في جزأين. دار الكتب الحديثة بالقاهرة.
149- معرفة الناسخ والمنسوخ، المطبوع على هامش تنوير المقياس، انظر حرف التاء فيما سبق.
(/)
150- معجم الأدباء، لياقوت الحموي، في عشرين جزء، مطبعة دار المأمون بالقاهرة، 1357هـ/1938م.
151- معجم البلدان، لياقوت الحموي، في ثمانية أجزاء، طبع بمصر 1323هـ/1325م.
152- المعجم الكبير: للطبراني، المتوفى سنة 365هـ، بتحقيق عبد المجيد السلفي الدار العربية للطباعة، بغداد سنة 1979م.
153- معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة في (15) جزء، دار أحياء التراث العربي، بيروت.
154- المغنى في الضعفاء، للحافظ شمس الدين الذهبي، في جزأين بتحقيق نور الدين عن، دار المعارف، حلب، سوريا 1391هـ/971ام.
155- المغنى، لابن قدامة (موفق الدين أبي محمد بن قدامة المتوفى سنة630هـ) في اثني عشر جزء، مطبعة المنار بمصر سنة 1348هـ.
156- مقدمة أصول التفسير لابن تيمية (تقي الدين أحمد بن عبد الحليم المتوفى سنة 738هـ)، تحقيق الدكتور عدنان زرزور طبع ببيروت، بدار القاع سنة 1391هـ/1971م.
157- مقدمة ابن الصلاح ومحاسن الصلاح، بتحقيق بنت الشاطىء مطبعة دار الكتب 1974م، القاهرة.
158- مفتاح السعادة ومصباح السيادة، لطاش كبرى زادة (أحمد مصطفى، المتوفى سنة 968هـ) في ثلاثة أجزاء مطبوع بالهند سنة 1329هـ.
159- المفردات، للراغب أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب الأصفهاني، المتوفى سنة 502هـ، بتحقيق محمد السيد كيلاني، طبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر 1381هـ/1961م.
(/)
160- ملتقط جامع التأويل لمحكم التنزيل، للشيخ سعيد الأنصاري الهندي المطبوع بالهند، كلكتا سنة 1330هـ.
161- الملل والنحل، للشهرستاني (محمد بن عبد الكريم بن أحمد المتوفى 548هـ) المطبوع بهامش الملل والنحل لابن حزم الظاهري، مطبعة الأدبية القاهرة 1320هـ، في خمسة أجزاء.
162- مناقب الإمام أحمد، لابن الجوزي، طبع بمصر سنة 1349هـ.
163- المنتظم، لابن الجوزي المطبوع من 5 إلى 10 مجلدات، حيدرأباد، دكن - الهند 1359هـ.
164- مناهل العرفان في علوم القرآن، لمحمد عبد العظيم الزرقاني في جزأين، طبعة عيسى البابي الحلبي مصر 1392هـ.
165- موارد الظمآن إلى زوائد بن حبان، للحافظ الهيثمي بتحقيق محمد عبد الرزاق حمزة، طبع بمطبعة السلفية بشارع الفتح بالروضة.
166- الموافقات للشاطبي (أبي إسحاق إبراهيم بن موسى المتوفى 790هـ، في أربعة أجزاء، نشر دار المعرفة للطباعة والنشر- بيروت.
167- الموجز في الناسخ والمنسوخ، لابن خزيمة، المطبوع مع الناسخ والمنسوخ للنحاس سنة 1322هـ بمطبعة السعادة.
168- موسوعة فقه إبراهيم النخعي، بقلم الدكتور محمد رواس، في جزأين نشرته جامعة الملك عبد العزيز، بمكة المكرمة 1399هـ/199م.
169- الموطأ للإمام مالك بن أنس المتوفى سنة 179هـ مع شرحه تنوير الحوالك للسيوطي طبعة عيسى البابي الحلبي، في ثلاثة أجزاء.
170- ميزان الاعتدال في نقد الرجال، للحافظ الذهبي، في ثلاثة أجزاء، مطبعة السعادة بمصر سنة 1325هـ.
(/)
(ن)
171- الناسخ والمنسوخ، لأبي جعفر النحاس المتوفى سنة 328هـ، طبع بمطبعة السعادة 1323هـ.
172- الناسخ والمنسوخ، لعبد القاهر البغدادي المتوفى سنة 429هـ له نسخة في ميكروفيلم بمعهد المخطوطات بجامعة الدول العربية رقم 265، عمومية 445 كتب سنة 612هـ.
173- الناسخ والمنسوخ، لهبة الله بن سلامة المتوفى سنة 490هـ طبع بمصر (1387هـ).
174- النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، ليوسف بن تغري بردى (12) مجلد دار الكتب المصرية 1348- 1375هـ.
175- النسخ بين الإثبات والنفي، للدكتور محمد محمود فرغلي، طبع بمصر 1391هـ/1971م.
176- نظرية النسخ في الشرائع السماوية، للدكتور شعبان محمد مطابع النجوي بالقاهرة، بدون تاريخ.
177- النسخ في الشريعة الإسلامية، لعبد المتعال الجبري، مطبعة دار الجهاد بمصر 1380هـ.
178- النسخ في القرآن الكريم، للدكتور مصطفى زيد في مجلدين، دار الفكر 1383هـ/1963م.
(و)
179- وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، لابن خلكان، بتحقيق محمد محيي الدين في ستة أجزاء مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة 1367هـ/1948م.
(/)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق